سلفي له اخت عامية تزوجت من رجل قبل 13 سنة ولها 3 أولاد معه في بداية الأمر كان يظهر لها ولأهلها أنه من المصلين ثم ظهر أنّه يسبّ اللّه ويتعاطى الخمر ولم تخبر بأمره اهلها وبعد وفاة أبيها أصبح يتعاطى الخمر أمام الاولاد ويضربها على وجهها ..الشّيخ فركوس

#جديد_مجالس_العلم_القبية
لفضيلة الشّيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه- من مجالسه القبيّة ليوم ٠٣ صفر ١٤٤٦ هجري

#السؤال :
سلفي له اخت عامية تزوجت من رجل قبل 13 سنة ولها 3 أولاد معه في بداية الأمر كان يظهر لها ولأهلها أنه من المصلين ثم ظهر أنّه يسبّ اللّه ويتعاطى الخمر ولم تخبر بأمره اهلها وبعد وفاة أبيها أصبح يتعاطى الخمر أمام الاولاد ويضربها على وجهها ...فموقف الأخ يرى أن تبقى في البيت عندهم مع رفض والدته ...مع اشتراط التوبة ...نظرة انه بعيد عن بوادر الصلاح ؟

#الجواب :
قبل قليل أظنّ تكلمت لعلّك كنت تسمع عن حكم اجتماع المعصية مع التقوى فهما لا يجتمعان في صف واحد ولايجتمع العفاف مع الفسق أو الفجور أو نحو ذلك ...

• فلا بد من كان تحت سقف واحد أن يكون فيه الصلاح أو يكون فيه الطلاح بحسبه لهذا قال تعالى : { ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ } من باب الكفاءة يتفقون على أنّ المرأة العفيفة المسلمة الطاهرة لا يكافئها الرجل الفاسق الفاجر الزاني ومن منطلق هذه الكفاءة تجعل المرأة حد بعد نصيحته مرة و مرة ثانية وتتركه لعدم وجود الحكمة التي ذكرتها آنفا وذكرتها عن ابن القيم في اجتماع قبر ومسجد لايجتمعان في الإسلام والمعصية والطاعة لايجتمعان أيضا في الاسلام حتى المسلم يجب أن ان يتوب إن أتى بمعصية ويرجع حتى الشرك يتوب منه فلا يجتمع ايمان وشرك في مسلم ..

• أمّا المؤمن أو المشرك ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ لايمكن أن يكون في آنٍ واحد كذا وكذا ..

• إذا هذه المرأة إن رأت في زوجها هذه الأمور وأنّه ليس من أهل الصلاح والتقوى بحيث لايذهب للجمعة ولا الصلاة مع الجماعة في المسجد ولا يصلي في البيت إن رضيت بهذا فهي مثله لأنّ الذي يرضى بالمعصية هو واقع فيها والذي يسكت عن المعصية ولاينكرها فلهما نفس الحكم ..

• ولايقال تنكر بقلبها لأنها تعيش معه الى متى تنكر بقلبها وهي تستطيع ان تنكر بلسانها وتقول لا أستطيع العيش معك ، في هذه الحال ومادام يشرب الخمر و يأتي بكل الموبقات لأن الخمرة تذهب العقل فيأتي بكل الموبقات لهذا قال بعضهم في حديث نهي النبيّ ﷺ : " عن الحر والحرير والخمر والمعازف " قال لايأتي به انسان إلاّ ان كان مخمورا وهو كلام مرجوح لكن المقصود الإنسان لما يكون مخمورا سيشرب في جهة فيها البذخ و النساء و سيأتي الزنا والأماكن هذه فيها المعازف وهي المتمثلة في النوادي الليلية فيها ( رقاصات ) والزنا ومعاقرة الخمر والبذخ والمعاصي الذي يعاقر الخمر سيأتي هذه كيف تبقى سنوات مع هذا الرجل وهي تعلم حاله لو ذهبت بأولادها ويبقى لوحده ربما يعود و إلّا لاخير فيه وممكن تبقى معه فيدخلها النار لأن النساء غالبا تبعا لأزواجهم فإذا كانوا منحرفين تنحرفن منه لهذا نهى الشرع عن زواج المرأة بكافر لأنه ابتدال للإسلام وتكون على دين زوجها فتعتنق اليهودية أو الماركسية أو الشيوعية لأن هؤلاء الكفار من الشيوعيين الذين لايؤمنون بوجود الله بالاجماع انه لايجوز ان تتزوج منه المرأة ولا يجوز الزواج من يهودي أو نصراني من باب أولى ولا الشيوعي لأن الكفر ملة واحدة مثل الحرام أمّا الحلال ففيه هذا وهذا { وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ... } الآية . إن كانت إمرأة كافرة تحت مسلم لايجوز ما بالك العكس ، ويجوز الزواج من يهودية ونصرانية لأنها ستذعن للإسلام لما فيها من ديانة سماوية لكن محرفة ومادام الشرع أجازه بشروط أن لا يكون لها اخدان للزواج من يهودية ونصرانية ..

• الحاصل المرأة تأخّرت كثيرا ومادام لم ير من عندها صدود أصبح يشرب الخمرة في البيت واولاده سيخرجون مثله لأنّ الأولاد يتأثرون بالمنزل الأول ، ( كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزلِ ) كما يقول ابو العتاهية ، دائما يتأثر بأول منزل واذا كان أبوه يدخن امامه سينطبع ويبرر الفعل هذا إن اباه يفعل وابوه ينكر عليه واذا كبر سيتركه إذًا هذه الآثار السيئة تنجم عن هذا ، وبسبب أسرتها يقول الإنسان تبقى في منزله أفضل مما تأتي عندنا فيرون الناحية المادية لأنها ستأتي عندهم بـ3 اولاد وصباح مساء يتحدثون معها عن الزوج ولازم تذهبي لأنهم يريدون أن تفرغ الغرفة حتى يتزوج فلان وفلان وإخوتها .. وكذا ..
• لكن لايقفون مع الشرع وقفة رجل يحب الهدى ويكره الضلال ماذا عسانا أن نتكلم مع هؤلاء إذا كنت تبني وغيرك يهدم أنت تبني وتبين الحكم وهو كذا لازم مواقف هم سيخرجونها من المنزل كما يخرج الماديون بناتهم عرايا للعمل في المؤسسات لأجل المال هذا ايضا خاصة إن كان غني ، من الناحية الشرعية لايرون ، من ناحية المعصية يرون الأولاد ، لا توجد حرقة على الدين يتكلمون على الرجولة والشجاعة ، الدين ، الرجوله مع الحق والدّين ليس ليميع كل شيء ويقول هذه الرجولة الخ ..

_اذًا أظن قد اجبتك أمّا التفاصيل لا أدخل فيها ، الحكم قلته لكن هذه ستواجه أمها التي لاتريد بقاءها في البيت واخوتها كذلك ويدفعونها إلى خارج عنق الزجاجة ثم ترضى بالمعصية ثم ستقول له أحضر لي كأس خمر لمّا تاتي بقارورة الخمر ..

• فأغلب الناس لايرون الشرع ماذا أفعل فهم يرون مصلحة المادة لايرون المصلحة الشرعية ، المصلحة الشرعية فوق كل اعتبار ، أتذكر عندما كنت صغيراً لمّا ضربتهم فرنسا بالطائرات في البلاد جاؤوا هنا قسم معهم والدي البيت ، كانت لنا غرفة واحدة تفعل كل شيء فيها تغسل فيها كذا ، كانت قديما حمية العائلة ليس لهم أين يذهبون وبقوا سنوات فيه من ذهب للخارج وفيه من اشتروا أرض في البلاد ، اذا كان لحفظ النفس تفعل هذا وحفظ الدين أولى وهو من يقدم على حفظ النفس لهذا شرع الجهاد وتتساقط الأرواح لحفظ الدين هذا ولو كان عندهم غرفة أو صالون يتركونه شاغر ويدفعونها للجحيم ماذا افعل لهم لو يريدون يستطيعون أن يجعلوا لها غرفه لأجل الدين وصلاح الأولاد لئلاّ يصبحوا مثل ابيهم والإنسان له أجر كبير ولعلّ الزوج يهديه الله بهذا ارى ان ما فعله الاخ صحيح ويتركها حتى تستقر واذا جاء شخص اخر يزوجه ويربون الأولاد تربية حسنة ..

- والعلم عند اللّه -