فوائد من كتاب شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية

#فوائد_من_كتاب_شرح_مقدمة_في_أصول_التفسير_لابن_تيمية
رقم 1

قال شيخ الإسلام: مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن، ومعرفة تفسير معانيه، والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق و أنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين، والباطل الواضح والحق المبين.

ص7

#فوائد_من_كتاب_شرح_مقدمة_في_أصول_التفسير_لابن_تيمية
رقم 2

قال الشيخ صالح آل شيخ:
ذكر [شيخ الإسلام] أن العلم نوعان لا ثالث لهما:
إما «أن يكون نقل عن معصوم»، يعني معصوم من الخطأ، وذلك هو الكتاب والسنة والإجماع؛

قال: «وإما قول عليه دليل معلوم»، العلم إما نقل عن معصوم، وإما اجتهاد من أحد المتأهلين للإجتهاد عليه دليل معلوم،

ص8

#فوائد_من_كتاب_شرح_مقدمة_في_أصول_التفسير_لابن_تيمية
رقم 3

قال الشيخ صالح آل شيخ:

إذًا العلم بالتفسير على أقسام:

القسم الاول: أن يكون نقلا عن معصوم، وهذا بأن تكون الآية مفسرة بالقرآن؛ وذلك أن القرآن يفسر القرآن ، وأن القرآن يُفسر بالسنة،
المقصود: أن القرآن قد يُجمل في موضع، ويُبين في موضع، يُطلق في موضع، ويُقيد في موضع آخر، هذا علم بنقل عن معصوم.

القسم الثاني: الدليل المعلوم، فيفسر عالم القرآن بإجتهاده لكن له دليل صحيح، فهذا تفسيره صحيح؛

القسم الثالث: قول ليس بنقل عن معصوم ولا عليه دليل معلوم، فهذا ليس من العلم ، وهو ما يوقف فيه؛ كما ذكر : ( لا يعلم أنه بهرج ولا منقود)، أي: لا يعرف أنه صحيح ولا باطل، ولا نعرف دليلا عليه، فهذا إذا لم يدل الدليل على بطلانه يُنسب إلى قائله دون أن يُعتمد عليه،


ص9-11

#فوائد_من_كتاب_شرح_مقدمة_في_أصول_التفسير_لابن_تيمية
رقم 4

قال شيخ الإسلام:[ وحاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين ........ ومن إبتغى الهُدى في غيره أضله الله ]

الشرح:
هذه الجمل تضمنت في أولها وصف القرآن بانواع من الأوصاف معروفة عند العلماء بأنها في حديث علي رضي الله عنه، وقد رويت عن علي موقوفة ومرفوعة في وصف القرآن بأنه حبل الله المتين ، وصراطه القويم، من حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى العزة في غيره أضله الله...إلى آخره.

والصواب: أنها موقوفة على علي رضي الله عنه ولا يصح رفعها ، كما صح ذلك عن الحفاظ كابن كثير وشيخ الإسلام وجماعة.

ص12

#فوائد_من_كتاب_شرح_مقدمة_في_أصول_التفسير_لابن_تيمية
رقم: 5

ونور القرآن عظيم جدا « قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ » ( المائدة: 15)، وهو النبي صلى الله عليه و سلم؛ لأنه يهدي إلى النور وهو الإسلام، وقد جاء بالنور وهو القرآن.

فالله جل وعلا النور، وكتابه نور، ورسوله نور، والإسلام دينه نور، « أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا » ( الأنعام : 122)، فالنور هنا هو الإسلام، فإذا كان كذلك وكان الكتاب هو النور لا شك أن تعظم الحاجة إلى العناية بتفهيم القرآن، وبتفسير القرآن ومعرفة معاني القرآن، حتى إذا تُلي القرآن علم العبد معانيه.

ص 14