وقفة حديثية مع محقق كتاب ((الغيلانيات)) لأبي بكر الشافعي رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
وقفة حديثية مع محقق كتاب ((الغيلانيات)) لأبي بكر الشافعي رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فهذه وقفة حديثية مع محقق كتاب ((الغيلانيات)) لأبي بكر الشافعي رحمه الله، استللتها من بحث لي بعنوان ((العِقد المُنظم في الاسم الأعظم)).
كتاب الغيلانيات، لأبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حققه: حلمي كامل أسعد عبد الهادي، وقدم له وراجعه وعلق عليه: مشهور بن حسن آل سلمان، الطبعة: الأولى له كانت سنة 1417هـ-1997م، في دار ابن الجوزي.
قال الطبراني رحمه الله في ((الكبير)) ( ): حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وعمر بن شبة قالا: ثنا سُلمى بن عياض بن منقذ بن سُلمى بن مالك حدثني جدي منقذ بن سُلمى عن حديث جده مالك عن حديث جده أبي مرثد عن حديث حليفه حمزة بن عبد المطلب وكان حليفه ما أبس عبد بلقوح وما نادي غلام أباه وما أقام أحد مكانه حدثه حديثا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر يقولها سلمى مرارا فإنه اسم من أسماء الله تعالى))، ولم أزل أسمع أن جد بني عامر صخرة يرفعها الماء لا ترسب قال: وهو مالك ابن فاطمة بنت أبي مرثد كناز بن حصين بن نفر بن يربوع.
قلت: إسناده ضعيف مداره على أبي بكر محمد بن خلاد أو عمر بن شبة به، أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) ( ) جاء سلم بن عياض وجاء فاطمة بنت كنان كذا، وأخرجه ابن قانع في ((معجم الصحابة)) ( ) وجاء سلم بن عياض بن منقذ بن سلم مع زيادة في السند، وأخرجه أبو بكر الشافعي في ((الفوائد)) الشهير بـ ((الغيلانيات)) ( ) جاء سريّ بن عياض في (رقم 257) والموضع الآخر صحيح، اضطرب المحقق في الموضع الأول وقال: سري بن عياض ومنقذ بن سلمى ومالك بن ( ) فاطمة لم أجد من ترجمهم علمًا أنه أحال على الموضع الآخر وفيه قال: في الإسناد سلمى بن عياض ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً ومنقذ بن سلمى ومالك بن فاطمة لم أجد من ترجمهما، ومن طريق أبي بكر الشافعي أخرجه ابن الأثير في ((أسد الغابة)) ( ) وفيه سري، والحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في ((السلسة الضعيفة)) ( ) وقال: ((أخرجه أبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) ( 117/ 237 )، وابن قانع في ((معرفة الصحابة)) ( ) ( 1/ 187/ 210 )، والطبراني في ((المعجم الكبير)) ( 3/166/2958 ) من طريق سلمى بنت ( ) عياض ثم قال: وهذا إسناد غريب مظلم؛ ( سلمى ) وجدها ( ) (منقذ بن سلمى): لم أجد من ذكرهما، ولا ابن حبان في((الثقات))! وإن من غرابته أن الطبراني نفسه لم يورده في كتابه الجامع الحافل ((الدعاء))، ولا أورده الهيثمي في ((مجمع الزوائد))، وبيَّض له المناوي في ((الشرح الكبير))، وأما في ((التيسير)) فألقى الكلام على عواهنه فقال: ((وهو حسن))!)) انتهى من الضعيفة.
كلام العلامة الألباني رحمه الله يؤخذ عليه قوله: سلمى بنت عياض وهذا خطأ منه فهو: سُلمى بن عياض كما ضبطه حمدي عبد الحميد في ((المعجم الكبير))، فلهذا لم يجده فهو في ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا كما قال محقق كتاب ((الغيلانيات))، كما أنه لم يتعرض لمالك ابن فاطمة، والله أعلم.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 7 ذي القعدة سنة 1436 هـ
الموافق لـ: 22 أغسطس سنة 2015 م
أما بعدُ:
فهذه وقفة حديثية مع محقق كتاب ((الغيلانيات)) لأبي بكر الشافعي رحمه الله، استللتها من بحث لي بعنوان ((العِقد المُنظم في الاسم الأعظم)).
كتاب الغيلانيات، لأبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حققه: حلمي كامل أسعد عبد الهادي، وقدم له وراجعه وعلق عليه: مشهور بن حسن آل سلمان، الطبعة: الأولى له كانت سنة 1417هـ-1997م، في دار ابن الجوزي.
قال الطبراني رحمه الله في ((الكبير)) ( ): حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وعمر بن شبة قالا: ثنا سُلمى بن عياض بن منقذ بن سُلمى بن مالك حدثني جدي منقذ بن سُلمى عن حديث جده مالك عن حديث جده أبي مرثد عن حديث حليفه حمزة بن عبد المطلب وكان حليفه ما أبس عبد بلقوح وما نادي غلام أباه وما أقام أحد مكانه حدثه حديثا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر يقولها سلمى مرارا فإنه اسم من أسماء الله تعالى))، ولم أزل أسمع أن جد بني عامر صخرة يرفعها الماء لا ترسب قال: وهو مالك ابن فاطمة بنت أبي مرثد كناز بن حصين بن نفر بن يربوع.
قلت: إسناده ضعيف مداره على أبي بكر محمد بن خلاد أو عمر بن شبة به، أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) ( ) جاء سلم بن عياض وجاء فاطمة بنت كنان كذا، وأخرجه ابن قانع في ((معجم الصحابة)) ( ) وجاء سلم بن عياض بن منقذ بن سلم مع زيادة في السند، وأخرجه أبو بكر الشافعي في ((الفوائد)) الشهير بـ ((الغيلانيات)) ( ) جاء سريّ بن عياض في (رقم 257) والموضع الآخر صحيح، اضطرب المحقق في الموضع الأول وقال: سري بن عياض ومنقذ بن سلمى ومالك بن ( ) فاطمة لم أجد من ترجمهم علمًا أنه أحال على الموضع الآخر وفيه قال: في الإسناد سلمى بن عياض ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً ومنقذ بن سلمى ومالك بن فاطمة لم أجد من ترجمهما، ومن طريق أبي بكر الشافعي أخرجه ابن الأثير في ((أسد الغابة)) ( ) وفيه سري، والحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في ((السلسة الضعيفة)) ( ) وقال: ((أخرجه أبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) ( 117/ 237 )، وابن قانع في ((معرفة الصحابة)) ( ) ( 1/ 187/ 210 )، والطبراني في ((المعجم الكبير)) ( 3/166/2958 ) من طريق سلمى بنت ( ) عياض ثم قال: وهذا إسناد غريب مظلم؛ ( سلمى ) وجدها ( ) (منقذ بن سلمى): لم أجد من ذكرهما، ولا ابن حبان في((الثقات))! وإن من غرابته أن الطبراني نفسه لم يورده في كتابه الجامع الحافل ((الدعاء))، ولا أورده الهيثمي في ((مجمع الزوائد))، وبيَّض له المناوي في ((الشرح الكبير))، وأما في ((التيسير)) فألقى الكلام على عواهنه فقال: ((وهو حسن))!)) انتهى من الضعيفة.
كلام العلامة الألباني رحمه الله يؤخذ عليه قوله: سلمى بنت عياض وهذا خطأ منه فهو: سُلمى بن عياض كما ضبطه حمدي عبد الحميد في ((المعجم الكبير))، فلهذا لم يجده فهو في ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا كما قال محقق كتاب ((الغيلانيات))، كما أنه لم يتعرض لمالك ابن فاطمة، والله أعلم.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 7 ذي القعدة سنة 1436 هـ
الموافق لـ: 22 أغسطس سنة 2015 م
عزالدين بن سالم أبوزخار- عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 29/07/2015
مواضيع مماثلة
» تنبيه حديثي حول ما وقع في كتاب ((المسند الصحيح مما ليس في الصحيحين)) طباعة دار الحرمين للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله
» جوهر المرء، في ثلاث / الإمام الشافعي رحمه الله
» قول الإمام الشافعي رحمه الله المشهور في سورة العصر (ووقفة مع الرازحي في تحقيقه للأصول الثلاثة)
» 6- فوائد من كتاب تلخيص فقه الفرائض للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
» [للمشاركة] مذاكرة شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله
» جوهر المرء، في ثلاث / الإمام الشافعي رحمه الله
» قول الإمام الشافعي رحمه الله المشهور في سورة العصر (ووقفة مع الرازحي في تحقيقه للأصول الثلاثة)
» 6- فوائد من كتاب تلخيص فقه الفرائض للعلامة ابن عثيمين رحمه الله
» [للمشاركة] مذاكرة شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 15 ديسمبر 2023, 20:04 من طرف بسكرة السلفية
» تفصيل ماتع من الشيخ #فركوس في بيان مدى صحة قاعدة ( النهي في باب الآداب يفيد الكراهة )
السبت 26 أغسطس 2023, 19:12 من طرف لطفي براهمي
» شيخ الصعافقة الجدد عماد رفعت الذي يستغل فرصة شهرته الأخيرة على حساب طعوناته الفاجرة في عالم بلدنا الشيخ محمد بن علي فركوس- حفظه الله-، في تسويقه لكتبه!
الجمعة 25 أغسطس 2023, 22:57 من طرف بسكرة السلفية
» الدَّلِيلُ المُغْنِيُّ فِي جَوَازِ الإِنْكَارِ العَلَنِيِّ عَلَى وُلاَّةِ الأُمُورِ بِضَوَابِطِهِ، كما جاءَ في فتاوى فضِيلة الشَّيخ أبي عبد المُعزّ محمّد علي فركوس -حفظه الله تعالىٰ
الأحد 20 أغسطس 2023, 17:59 من طرف بسكرة السلفية
» حُقَّ للصعافقةِ أن يُؤلفَ لهم كتاب بعنوان " علو الهمة في الطعن في عالم الأمة"!
السبت 19 أغسطس 2023, 21:41 من طرف لطفي براهمي
» توضيح الشيخ لحسن منصوري وفقه الله لمسألة قضايا الأعيان فيما ورد عن الصحابة من الإنكار العلني
السبت 19 أغسطس 2023, 19:00 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم التجنُّس بجنسية الكفار للعلامة محمد بن علي فركوس حفظه الله
السبت 19 أغسطس 2023, 18:25 من طرف بسكرة السلفية
» شهادة حق في شيخنا محمد علي فركوس على ما افُتري عليه أنّه انفرد مع الخارجي -بحق-علي بن حاج
الجمعة 18 أغسطس 2023, 17:53 من طرف بسكرة السلفية
» العلامة محمد علي فركوس-حفظه الله-: "غالب الذين تزعزعوا أو خذلوا الحقّ فعلوا ذلك من أجل مصالحهم
الخميس 17 أغسطس 2023, 23:57 من طرف بسكرة السلفية