فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
صفحة 1 من اصل 1
فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
من مفاسد البدع..!
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
أيّ إنسان يُحدِثُ بدعةً؛ فإنَّنا نقول له: إنَّك واقعٌ في معصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما حذَّر عنه في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) [1]
. وهذه مفسدة عظيمة
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها نوعٌ من الشَّركِ؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [2]
ولا يخفى أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [3].
وظاهر الآية الكريمة: أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر ولو كان أصغرًا.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنََّ فيها صدٌّ عن سبيل الله؛ لأنَّ الإنسانَ يشتغلُ بها عن العبادة الثابتة حقًّا، فما ابتَدَع قومٌ بدعة إلا أضاعوا من السُّنـَّةِ ما هو مثلها، أو أعظم منها.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تستلزمُ القدحَ في الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لم يُبلِّغ ما أرسل به، أو كان جاهلاً به.
ووجهُ ذلك: أنَّنا إذا بحثنا في القرآن والسنة لم نجد هذه البدعة؛ فإما أنْ يكون الرَّسول عليه الصلاة والسلام غيرُ عالمٍ بها، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام.
وإمَّا أن يكون عالمًا؛ لكن لم يُبلِّغها للنَّاس! وهذا قدحٌ فيه أيضًا، في أنَّه لم يُبلِّغ مَا أُرسِلَ إليه.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تنافي قولَ الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [4]؛ لأنَّ مقتضى المبتدع: أنَّ الدين لم يَكْمُل؛ لأنَّنا لا نجد هذه البدعة في دين الله، وإذا كانت من دين الله على زعم هذا المبتدع، وهي لم توجد فيه فإن الدين على زعمه لم يَكْمُل، وهذه مصادمة عظيمة، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾[5] .
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّ مُبتدِعها نَزَّل نفسه منزلة الرَّسول؛ لأنَّه لا أحد يُشرِّع للخلقِ ما يُقرِّب إلى الله -تعالى- إلا مَن أرسله الله -عزَّ وجلَّ-، ولا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا الذي ابتدع كأنَّه بلسان الحال يقول: إنَّه يُشَرِّع للنَّاس ما يُقرِّب إلى الله، وهذه تعني أنَّه مشاركٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في الرِّسالة.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها قولٌ على الله بلا علم، وهذا محرمٌ بإجماعِ المسلمين، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [6].
ولها مفاسد أخرى لو تأملها الإنسان لوجدها تزيد على هذا بكثير؛ لكنَّا نقتصر على ذلك.
لقاء الباب المفتوح (131/5).
منقول..
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
أيّ إنسان يُحدِثُ بدعةً؛ فإنَّنا نقول له: إنَّك واقعٌ في معصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما حذَّر عنه في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) [1]
. وهذه مفسدة عظيمة
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها نوعٌ من الشَّركِ؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [2]
ولا يخفى أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [3].
وظاهر الآية الكريمة: أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر ولو كان أصغرًا.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنََّ فيها صدٌّ عن سبيل الله؛ لأنَّ الإنسانَ يشتغلُ بها عن العبادة الثابتة حقًّا، فما ابتَدَع قومٌ بدعة إلا أضاعوا من السُّنـَّةِ ما هو مثلها، أو أعظم منها.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تستلزمُ القدحَ في الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لم يُبلِّغ ما أرسل به، أو كان جاهلاً به.
ووجهُ ذلك: أنَّنا إذا بحثنا في القرآن والسنة لم نجد هذه البدعة؛ فإما أنْ يكون الرَّسول عليه الصلاة والسلام غيرُ عالمٍ بها، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام.
وإمَّا أن يكون عالمًا؛ لكن لم يُبلِّغها للنَّاس! وهذا قدحٌ فيه أيضًا، في أنَّه لم يُبلِّغ مَا أُرسِلَ إليه.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تنافي قولَ الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [4]؛ لأنَّ مقتضى المبتدع: أنَّ الدين لم يَكْمُل؛ لأنَّنا لا نجد هذه البدعة في دين الله، وإذا كانت من دين الله على زعم هذا المبتدع، وهي لم توجد فيه فإن الدين على زعمه لم يَكْمُل، وهذه مصادمة عظيمة، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾[5] .
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّ مُبتدِعها نَزَّل نفسه منزلة الرَّسول؛ لأنَّه لا أحد يُشرِّع للخلقِ ما يُقرِّب إلى الله -تعالى- إلا مَن أرسله الله -عزَّ وجلَّ-، ولا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا الذي ابتدع كأنَّه بلسان الحال يقول: إنَّه يُشَرِّع للنَّاس ما يُقرِّب إلى الله، وهذه تعني أنَّه مشاركٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في الرِّسالة.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها قولٌ على الله بلا علم، وهذا محرمٌ بإجماعِ المسلمين، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [6].
ولها مفاسد أخرى لو تأملها الإنسان لوجدها تزيد على هذا بكثير؛ لكنَّا نقتصر على ذلك.
لقاء الباب المفتوح (131/5).
منقول..
أبوياسر السلفي البسكري- عدد المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 19/07/2015
مواضيع مماثلة
» فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
» فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
» فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
» فتاوى أركان الإسلام ( فتاوى العقيدة ) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» فتاوى أركان الإسلام ( فتاوى العقيدة ) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
» فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
» فتاوى أركان الإسلام ( فتاوى العقيدة ) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» فتاوى أركان الإسلام ( فتاوى العقيدة ) للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 15 ديسمبر 2023, 20:04 من طرف بسكرة السلفية
» تفصيل ماتع من الشيخ #فركوس في بيان مدى صحة قاعدة ( النهي في باب الآداب يفيد الكراهة )
السبت 26 أغسطس 2023, 19:12 من طرف لطفي براهمي
» شيخ الصعافقة الجدد عماد رفعت الذي يستغل فرصة شهرته الأخيرة على حساب طعوناته الفاجرة في عالم بلدنا الشيخ محمد بن علي فركوس- حفظه الله-، في تسويقه لكتبه!
الجمعة 25 أغسطس 2023, 22:57 من طرف بسكرة السلفية
» الدَّلِيلُ المُغْنِيُّ فِي جَوَازِ الإِنْكَارِ العَلَنِيِّ عَلَى وُلاَّةِ الأُمُورِ بِضَوَابِطِهِ، كما جاءَ في فتاوى فضِيلة الشَّيخ أبي عبد المُعزّ محمّد علي فركوس -حفظه الله تعالىٰ
الأحد 20 أغسطس 2023, 17:59 من طرف بسكرة السلفية
» حُقَّ للصعافقةِ أن يُؤلفَ لهم كتاب بعنوان " علو الهمة في الطعن في عالم الأمة"!
السبت 19 أغسطس 2023, 21:41 من طرف لطفي براهمي
» توضيح الشيخ لحسن منصوري وفقه الله لمسألة قضايا الأعيان فيما ورد عن الصحابة من الإنكار العلني
السبت 19 أغسطس 2023, 19:00 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم التجنُّس بجنسية الكفار للعلامة محمد بن علي فركوس حفظه الله
السبت 19 أغسطس 2023, 18:25 من طرف بسكرة السلفية
» شهادة حق في شيخنا محمد علي فركوس على ما افُتري عليه أنّه انفرد مع الخارجي -بحق-علي بن حاج
الجمعة 18 أغسطس 2023, 17:53 من طرف بسكرة السلفية
» العلامة محمد علي فركوس-حفظه الله-: "غالب الذين تزعزعوا أو خذلوا الحقّ فعلوا ذلك من أجل مصالحهم
الخميس 17 أغسطس 2023, 23:57 من طرف بسكرة السلفية