المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 89 بتاريخ الثلاثاء 11 أغسطس 2015, 12:23
( القرامطة يغزون ديارنا ) ذكر بعض أحداث الحرب المجوسية التي قادها الحوثيون والرئيس السابق على عدن (الحلقة الأولى) / لأبي عمار علي الحذيفي ح
صفحة 1 من اصل 1
( القرامطة يغزون ديارنا ) ذكر بعض أحداث الحرب المجوسية التي قادها الحوثيون والرئيس السابق على عدن (الحلقة الأولى) / لأبي عمار علي الحذيفي ح
من طرف أبومارية عباس البسكري الثلاثاء 08 سبتمبر 2015, 06:42
القرامطة
يغزون ديارنا
ذكر بعض أحداث الحرب المجوسية
التي قادها الحوثيون والرئيس السابق على عدن
إلى كل الغيورين
الذين بذلوا الأرواح والأموال
لدفع رجس القرامطة عن اليمن
جهادا في سبيل الله
وحفظا للدين والكرامة
أسأل الله العظيم أن يتقبل جهادكم
ويبارك لكم فيه
ويخلفكم
في الدنيا والآخرة
بخير مما بذلتم
تمهيد
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فقد ابتليت اليمن بالقرامطة المعاصرين [1]، الذين ساروا على خطى أسلافهم من القرامطة، فاجتاحوا محافظات اليمن شرقا، وغربا، وجنوبا، وشمالا، فعاثوا فيها فسادا قتلا، وتدميرا، وتخريبا، وتشريدا، وانتهاكا للمقدسات، واعتداء على الحرمات، بما يعجز القلم عن كتابته وتوثيقه بالتفصيل، يؤيدهم على ذلك أعداء الإسلام من الشرق والغرب، تأييدا حسيا ومعنويا.
لقد كانت هذه الحرب محنة امتحنت بها النفوس، واختبارا تميزت بها معادن الناس، فظهرت فيها حقائق، وانكشفت فيها أوراق، وارتفعت فيها درجات قوم، ونزلت فيها درجات آخرين.
وقد أحببت أن أذكر ما تيسر من وقائع غزو هؤلاء القرامطة لمدينة عدن وما جاورها من المدن والمحافظات، وما رافق ذلك من أحداث تستحق أن تذكر، أردت بذلك التعريف بحجم الكارثة، والكشف عن بعض فصولها، وما فيها من دروس وعبر تستحق أن تنقل، معلقا على ذلك بما أراه مناسبا.
ولا أنسى أن أحمد ربي العظيم حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، كما يحب ربنا ويرضى، على رحمته التي لم تنقطع عنا وقتا من الأوقات، وعنايته التي لم تغب عنا لحظة من اللحظات، فلك الحمد يا ربنا حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى.
ولا أنسى كذلك أن نشكر دول التحالف العربي على وقوفهم مع اليمن في محنتها، ولا ننسى أن نشكرهم على تعاونهم الكبير، وبذلهم السخي، وعلى رأسهم دولة المملكة العربية السعودية، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، فأسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته أن يبارك فيهم جميعا قيادة وشعبا، وأن يفتح عليهم جميعا أبواب فضله ورحمته، وأن يبارك لهم في جهادهم. [2]
1 ـ من هم القرامطة المعاصرون:
القرامطة المعاصرون هم الحوثيون وحلفاؤهم، الذين يعلمون أنهم – بقتالهم هذا - إنما ينفذون المشروع الفارسي في اليمن.
لقد هيأت إيران الفارسية حسين بدر الدين الحوثي وإخوانه، ليكون وسيلة لتحقيق مآربهم ومطامعهم في اليمن، فأدخل البلاد في حروب طويلة، ذاق بعدها اليمنيون الويلات من هذه الحروب.
أ ـ نشأة الحوثيين:
الحوثي الأب هو بدر الدين الحوثي [3]، وتعود جذور الحركة الحوثية إلى "حزب الحق"، وهو تنظيم سياسي زيدي، وبعده انشق عنه الحوثيون إثر خلافات بينهم، فأنشأ بدر الدين الحوثي وآخرون "تنظيم الشباب المؤمن"، وقد شملت أنشطة "الشباب المؤمن" التنظيمية عددا من المحافظات، منها: صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والمحويت، وتمت عبر المساجد والمراكز الخاصة، التي أنشئت لتدريس المذهب الزيدي وفق رؤية الحوثي.
وقد لوحظ على "الشباب المؤمن" بعض الأمور منها الاحتفال بمناسبة "يوم الغدير" في محافظة صعدة، بمظاهر تحولت إلى استعراض للقوة. كما عمل على إقامة المنتديات الصيفية في أكثر من منطقة، وكان بدر الدين يضفي عليها الشرعية المذهبية، ويبارك جهودها، ويحث القبائل على تسجيل أبنائهم فيها.
ب ـ انتماؤها العقدي:
الحوثي في الأصل ينتمي إلى المذهب الجارودي، والجارودية هي أقرب فرق الزيدية إلى الاثني عشرية، وإن كانت تخالف الاثني عشرية في بعض أصولها.
ترى الجارودية أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف علي بن أبي طالب، ولكن بوصفه لا باسمه، فلما بايع الناس أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ضلوا وكفروا فكفّروا بذلك الأمة والعياذ بالله.
قال بدر الدين الحوثي:
(أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم - أي: جميع الصحابة - كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله).
وأما ولده حسين بدر الدين الحوثي فله كلمات كثيرة فرغت من أشرطة كان يلقيها من محاضرات تعرف بـ "ملازم ودروس حسين الحوثي". اشتملت على الطعن في الخلفاء الراشدين الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان، والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والطعن في الصحابة عموما.
ج ـ أهداف الحركة الحوثية:
الحركة الحوثية ذراع للأخطبوط الإيراني في بلاد المسلمين، يهدف إلى تنفيذ المخططات الفارسية في الجزيرة العربية، وعلى رأسها بلاد الحرمين، ويتم تنفيذ هذه المخططات تحت غطاء التشيع.
د ـ علاقة الحوثيين بالرافضة الاثني عشرية:
الحركة الحوثية تأثرت بالرافضة الاثني عشرية تأثرا بالغا، فمن الطبيعي أن يكون ولاؤها لإيران لأنها الدولة التي تمثل المذهب الاثني عشري في العالم، ويتجلى هذا الولاء من خلال نقاط كثيرة منها:
1 ـ تدريس الحوثيين لمادة الثورة الإيرانية ومبادئها، وقام بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي.
2 ـ رحيل بدر الدين الحوثي الأب إلى طهران، واستقراره فيها عدة سنوات، تقارب سبع سنوات.
3 ـ زيارة حسين بدر الدين الحوثي إيران، ومكثه مع أبيه عدة أشهر في قم، وزيارته "حزب الله" في لبنان.
4 ـ إحياء ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، وإقامة المجالس الحسينية.
5 ـ ممارسة الحوثيين لكثير من الطقوس التعبدية عند الرافضة، ومنها: إحياء مآتم عاشوراء بكل ما فيها من إظهار الحزن والضرب على الصدور والظهور وغيرها بالسلاسل، وإسالة الدماء والنواح، وإعلان سب الصحابة الكرام، والمناداة بثارات الحسين رضي الله عنه، ولعن قاتليه، وكل ذلك من خصائص الاثنى عشرية.
6 ـ إحياء أربعينيات الحسين رضي الله عنه، وهي كسابقتها من خصائص الاثنى عشرية، ولا صلة لها بالمذهب الزيدي البتة.
7 ـ إحياء ما يسمى بعيد الغدير: وهذه بدعة اثنا عشرية، وقد أنكرها أئمة الزيدية.
8 ـ فرض الخمس بديلا عن الزكاة، أو تمهيدا لجعله كذلك، وفرض كثرة الإتاوات من ضرائب وواجبات.
9 ـ تعظيم حسين بدر الدين الحوثي لإيران والخميني، حيث يذكره دائما بلقب الإمام.
10 ـ استعمال الشعار الذي كان يرفعه الخميني، وهو ما يعرف بالصرخة.
11 ـ إبداء حسين بدر الدين الحوثي الإعجاب الشديد بسياسة إيران: كما يظهر ذلك في ملازم حسين بدر الدين، وتبني نفس المواقف التي تبناها الأسياد.
12 ـ إبداء حسين بدر الدين الحوثي الإعجاب الشديد بحزب الله اللبناني كما هو واضح في محاضراته وملازمه، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له، ورفع شعارات تؤيده.
13 ـ دعم الإعلام الاثني عشري للحوثيين – مثل: "قناة المنار" و"قناة العالم" وغيرهما - في حربهم مع السلطة اليمنية، وتغطية هذه القنوات لكل الحروب السابقة، والوقوف معهم باستماتة.
14 ـ التدريب والتسليح الاثني عشري، ومن ذلك توافد كبير على صعدة للمدربين والأطباء والمعلمين الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين الشيعة، وقد عثرت الدولة على بطائق ووثائق ومبالغ مالية، ضبطتها الدولة أثناء الحرب، وقد ضبطت الدولة سفنا وزوارق بحرية وغيرها، وضبطها التحالف القبلي في قتالهم للحوثيين في كتاف.
15 ـ تدخلات إيران السافرة في الحروب الماضية، ونداءات المراجع الدينية منهم حسن نصر الله، ومقتدى الصدر وغيرهما.
كل ذلك وغيره شواهد بارزة على أن الحوثيين رافضة وليسوا زيدية. [4]
فالحركة الحوثية ذراع من أذرعة الدولة الصفوية الباطنية، وكثير من أتباع الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات أكّدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" مع عناصر "فيلق بدر" في العراق، وقاتلوا كذلك في سوريا مع النظام النصيري، وقد أعلن الجيش الحر بسوريا - أكثر من مرة – عن إلقاء القبض على عناصر حوثية، مع عناصر إيرانية، مع عناصر من حزب الله، كلهم يقاتلون في صفوف جيش النظام النصيري. [5] وهذا يدل على أن الحوثيين إنما هم خدم في معبد الثورة الخمينية.
هـ ـ جرائم الحوثيين في صعدة:
1 ـ خاض الحوثي ست حروب مع الدولة، خسرت فيها الدولة مليارات من الدولارات. [6]
2 ـ أخذوا أموال المواطنين بحجة أن الله فرضها على الناس لهم لأنهم يقاتلون أمريكا.
3 ـ اضطر كثير من المواطنين إلى أن يفروا من الحرب إلى أماكن بعيدة، وبعضهم اضطروا إلى بيع المواشي، وآخرون اضطروا إلى بيع البيوت، وغير ذلك.
4 ـ طردوا الطلاب من المدارس، واحتلوا المدارس فنقلوا الأثاث إلى معاهدهم ثم هدموها.
5 ـ سلبوا المواطنين أسلحتهم، وحرقوا بيوتهم، واغتصبوا النساء، وحرقوا المزارع، ونهبوا مشاريع الماء، ومشاريع الكهرباء، ونهبوا المستشفيات، ومحطات الاتصالات.
6 ـ اقتحم الحوثيون دور تحفيظ القرآن الكريم في المحافظات، فأخذوا أثاثها ثم خربوها. [7]
2 ـ أوجه الشبه بين القرامطة الجدد وأسلافهم:
سلك القرامطة المعاصرون الطريقة التي سلكها أسلافهم من القرامطة السابقين، فاستعملوا ما يلي:
أولا: ـ تستروا بحب آل البيت، ولاشك أن الدعاة إلى الباطل يغطون باطلهم دائما بشعارات جميلة وبراقة، لينخدع به ضعفاء العقول، فزعم قرامطة اليمن المعاصرون أنهم من سلالة أهل البيت، ظهروا لدعوة الناس إلى مذهب أهل البيت.
قال شيخ الإسلام – كما في "مجموع الفتاوى" -:
(وكانوا يقولون: إنهم من أولاد فاطمة ويدعون الشرف, وأهل العلم بالنسب يقولون: "ليس لهم نسب صحيح") ا.هـ [8]
وقال رحمه الله في "إقامة الدليل": (وهؤلاء "بنو عبيد القداح" ما زالت علماء الأمة المأمونون علما ودينا يقدحون في نسبهم ودينهم) ا.هـ
ثانيا: ـ انضم إلى الدعوة الحوثية الفجرة والمجرمون، وقساة القلوب من قطاع الطرق، ورواد السجون، وغيرهم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى" -:
(ولهذا كان عامة من انضم إليهم أهل الزندقة والنفاق والبدع المتفلسفة والمباحية والرافضة, وأشباه هؤلاء ممن لا يستريب أهل العلم والإيمان في أنه ليس من أهل العلم والإيمان) ا.هـ [9]
وثالثا: ـ أن الحوثيين استعملوا كل وسيلة لتحقيق أطماعهم، فاستباحوا المحرمات، وهتكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، وقتلوا الأبرياء، وهدموا البيوت، وشردوا الناس من بيوتهم.
رابعا: ـ أن القرامطة القدامى سعوا في استعادة الدولة الفارسية. [10]
وإذا كانت هذه هي طريقة الحركة الحوثية، فإنها لن تزول من على الأرض إلا بما زال به قدماء القرامطة، والقرامطة القدامى لم تزل دولتهم إلا عندما اجتمعت عليهم القبائل من كل مكان فقاتلتهم، ورمتهم عن قوس واحدة [11]، والقرامطة المعاصرون لا يمكن أن تزول دولتهم إلا باجتماع قبائل اليمن كلها عليهم، ورميهم من قوس واحدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] وهم الحوثيون وحلفاؤهم - علي عبد الله صالح ومن وافقه على جرائمه من الحرس الجمهوري والأمن المركزي – وهؤلاء لم أكن أتصور أن أخلاقهم وصلت إلى هذا الحضيض، فقد عاش أبناء عدن الاحتلال البريطاني لمدة تقارب مائة وثلاثين سنة، وعاشوا أيام الحزب الاشتراكي الماركسي لقرابة ربع قرن، لكن القرامطة المعاصرين من الحوثة وأتباعهم من الحرس الجمهوري والأمن المركزي فعلوا في أربعة أشهر - أحدها شهر رجب الحرام - ما جعل عامة الناس ينسون الاحتلال البريطاني وما بعده.
ولقد كان لتحالف علي عبد الله صالح مع الحوثيين واحتضانه لهم أثر عظيم في تمكين الحوثيين والترويج لهم على حساب الإسلام وأهله وأرضه في اليمن، فأتباع علي عبد الله صالح أعانوا الحوثة بكل ما يملكون من مال ورجال، فقاتلوا معهم، وسلموا لهم المعسكرات، وقدموا لهم مشايخ القبائل، وصوروا للناس أنه قضية سياسية بحتة، لولا أن الله سلم بمنه وكرمه، فله الحمد والمنة حمدا كثيرا يرضيه.
[2] وأعتذر لهم مما قاله وفعله محمد الإمام الذي هاجم عاصفة الحزم عدة مرات، ووصفها بأنها مؤامرة تدور على اليمن، ثم فأجانا كعادته بقوله عن انتصار المقاومة على الحوثيين إنه "انتصار إلى جهنم"، كذا قال، وقد رددت عليه في "وقفات منهجية مع الشيخ محمد الإمام".
[3] هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، ولد في 17 / جمادى الأولى / 1345هـ بمدينة ضحيان من ضواحي صعدة، ونشأ في صعدة نفسها، زيدي جارودي المذهب، والجارودية أقرب طوائف الزيدية إلى الاثني عشرية، ويعتبر الأب الروحي للحوثيين.
تأثر بدر الدين الحوثي بمذهب الرافضة الاثني عشرية بأمرين أحدهما: تلميذه حسن الصفار، والثاني: زيارته إلى قم ومكوثه فيها، بعد فراره من اليمن إلى إيران بسبب تأييده للحزب الاشتراكي في الانفصال في حرب صيف 1994م. انظر: "التشيع في صعدة" لعبد الرحمن المجاهد.
[4] وذكر أحمد محمد الدغشي في رسالة "الظاهرة الحوثية" (ص55 -61). أن حسينا بدر الدين الحوثي ليس من الاثني عشرية، لأنه لا يرى عقيدة الإمام الغائب، ولا يرى المتعة التي يقول بها الاثنا عشرية، واعتمد الدغشي على كلام لحسين الحوثي أنكر فيه عقيدة الإمام الغائب، ويجاب عن ذلك بأن الحوثيين رافضة قطعا، وليسوا من الزيدية، بل الزيدية تتبرأ منهم، فالحوثيون يكفرون الصحابة، ويتهمون أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه، وعمالة الحوثي لإيران، وافتتانه بثورتها ودعوتها يؤكدان ذلك، وإيران لا ترى مانعاً من التعامل مع من يخدم مصالحها، ولو خالفها في بعض أسس الرافضة الاثني عشرية كما هو الحال مع النظام النصيري، وبعد ذلك فإن اعتبار الحوثي من الاثني عشرية، أو ليس من الاثني عشرية يعتبر خلافا لفظيا إذا اتفقنا على أن حركته ليست زيدية، وإنما حركة رافضية تخدم مصالح إيران، على أن الاحتجاج بكلام حسين الحوثي فيه نظر، لاحتمال أن هذه كانت مرحلة سابقة، أو أن القوم يستعملون التقية في أقوالهم، بدليل أن الدغشي ساق لحسين الحوثي كلاما ينكر فيه الخمس والمتعة، وقد رأينا الحوثيين يفرضون الخمس ويستعملون المتعة.
[5] موقع "صحيفة أخبار اليوم" الخميس 19 / يوليو / 2012م.
[6] لقد خسرت الدولة في الحرب الأولى فقط قرابة أربعة مليار دولار - كما نقل صاحب رسالة: "الحرب في صعدة" -.
[7] اقتحم الحوثيون دار تحفيظ القرآن الكريم بعاهم بمحافظة حجة، وأحرقوا (3000) نسخة من المصحف الشريف لأنها مطبوعة على نفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشوهدت المئات من المصاحف ممزقة على الأرض، ثم حولوا المصلى إلى مقيل للقات، وتركوا القمامة في أروقته، ومزقوا إذاعته، وأطلقوا الأعيرة النارية على شبابيكه وجدرانه، وأطلقوا النار على صومعة الجامع.
[8] "مجموع الفتاوى" (4/508).
[9] "مجموع الفتاوى" (4/508).
[10] يقول المؤرخ اليمني المعاصر محمد بن علي الأكوع في مقدمة كتاب: "كشف أسرار الباطنية" عن القرامطة الباطنية: (إنها منظمة سياسية سرية خطيرة، شديدة الكتمان، مؤلفه من جماعة فارسية مجوسية يهودية نصرانية، اندست بين المسلمين متظاهرة بالدين ومغلفة بالتشيع وحب أهل البيت، وهدفها تفويض الإسلام وإعادة السيادة الفارسية وغيرها).
[11] فبعد أن عاث القرامطة في الأرض فسادا - اجتمع كثير من الناس للتخلص من القرامطة، وساعد على هذا الإجتماع تبرؤ الفاطمين في المغرب العربي من قرامطة اليمن، بعدما كشف القرامطة أسرارهم، فاجتمعت عليهم كثير من الطوائف والقبائل، ونجحوا في اغتيال علي بن الفضل القرمطي الذي مات مسموماً عام 303 هـ.
يغزون ديارنا
ذكر بعض أحداث الحرب المجوسية
التي قادها الحوثيون والرئيس السابق على عدن
إلى كل الغيورين
الذين بذلوا الأرواح والأموال
لدفع رجس القرامطة عن اليمن
جهادا في سبيل الله
وحفظا للدين والكرامة
أسأل الله العظيم أن يتقبل جهادكم
ويبارك لكم فيه
ويخلفكم
في الدنيا والآخرة
بخير مما بذلتم
تمهيد
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فقد ابتليت اليمن بالقرامطة المعاصرين [1]، الذين ساروا على خطى أسلافهم من القرامطة، فاجتاحوا محافظات اليمن شرقا، وغربا، وجنوبا، وشمالا، فعاثوا فيها فسادا قتلا، وتدميرا، وتخريبا، وتشريدا، وانتهاكا للمقدسات، واعتداء على الحرمات، بما يعجز القلم عن كتابته وتوثيقه بالتفصيل، يؤيدهم على ذلك أعداء الإسلام من الشرق والغرب، تأييدا حسيا ومعنويا.
لقد كانت هذه الحرب محنة امتحنت بها النفوس، واختبارا تميزت بها معادن الناس، فظهرت فيها حقائق، وانكشفت فيها أوراق، وارتفعت فيها درجات قوم، ونزلت فيها درجات آخرين.
وقد أحببت أن أذكر ما تيسر من وقائع غزو هؤلاء القرامطة لمدينة عدن وما جاورها من المدن والمحافظات، وما رافق ذلك من أحداث تستحق أن تذكر، أردت بذلك التعريف بحجم الكارثة، والكشف عن بعض فصولها، وما فيها من دروس وعبر تستحق أن تنقل، معلقا على ذلك بما أراه مناسبا.
ولا أنسى أن أحمد ربي العظيم حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، كما يحب ربنا ويرضى، على رحمته التي لم تنقطع عنا وقتا من الأوقات، وعنايته التي لم تغب عنا لحظة من اللحظات، فلك الحمد يا ربنا حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى.
ولا أنسى كذلك أن نشكر دول التحالف العربي على وقوفهم مع اليمن في محنتها، ولا ننسى أن نشكرهم على تعاونهم الكبير، وبذلهم السخي، وعلى رأسهم دولة المملكة العربية السعودية، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، فأسأل الله العظيم بأسمائه وصفاته أن يبارك فيهم جميعا قيادة وشعبا، وأن يفتح عليهم جميعا أبواب فضله ورحمته، وأن يبارك لهم في جهادهم. [2]
1 ـ من هم القرامطة المعاصرون:
القرامطة المعاصرون هم الحوثيون وحلفاؤهم، الذين يعلمون أنهم – بقتالهم هذا - إنما ينفذون المشروع الفارسي في اليمن.
لقد هيأت إيران الفارسية حسين بدر الدين الحوثي وإخوانه، ليكون وسيلة لتحقيق مآربهم ومطامعهم في اليمن، فأدخل البلاد في حروب طويلة، ذاق بعدها اليمنيون الويلات من هذه الحروب.
أ ـ نشأة الحوثيين:
الحوثي الأب هو بدر الدين الحوثي [3]، وتعود جذور الحركة الحوثية إلى "حزب الحق"، وهو تنظيم سياسي زيدي، وبعده انشق عنه الحوثيون إثر خلافات بينهم، فأنشأ بدر الدين الحوثي وآخرون "تنظيم الشباب المؤمن"، وقد شملت أنشطة "الشباب المؤمن" التنظيمية عددا من المحافظات، منها: صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والمحويت، وتمت عبر المساجد والمراكز الخاصة، التي أنشئت لتدريس المذهب الزيدي وفق رؤية الحوثي.
وقد لوحظ على "الشباب المؤمن" بعض الأمور منها الاحتفال بمناسبة "يوم الغدير" في محافظة صعدة، بمظاهر تحولت إلى استعراض للقوة. كما عمل على إقامة المنتديات الصيفية في أكثر من منطقة، وكان بدر الدين يضفي عليها الشرعية المذهبية، ويبارك جهودها، ويحث القبائل على تسجيل أبنائهم فيها.
ب ـ انتماؤها العقدي:
الحوثي في الأصل ينتمي إلى المذهب الجارودي، والجارودية هي أقرب فرق الزيدية إلى الاثني عشرية، وإن كانت تخالف الاثني عشرية في بعض أصولها.
ترى الجارودية أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف علي بن أبي طالب، ولكن بوصفه لا باسمه، فلما بايع الناس أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ضلوا وكفروا فكفّروا بذلك الأمة والعياذ بالله.
قال بدر الدين الحوثي:
(أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم - أي: جميع الصحابة - كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله).
وأما ولده حسين بدر الدين الحوثي فله كلمات كثيرة فرغت من أشرطة كان يلقيها من محاضرات تعرف بـ "ملازم ودروس حسين الحوثي". اشتملت على الطعن في الخلفاء الراشدين الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان، والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والطعن في الصحابة عموما.
ج ـ أهداف الحركة الحوثية:
الحركة الحوثية ذراع للأخطبوط الإيراني في بلاد المسلمين، يهدف إلى تنفيذ المخططات الفارسية في الجزيرة العربية، وعلى رأسها بلاد الحرمين، ويتم تنفيذ هذه المخططات تحت غطاء التشيع.
د ـ علاقة الحوثيين بالرافضة الاثني عشرية:
الحركة الحوثية تأثرت بالرافضة الاثني عشرية تأثرا بالغا، فمن الطبيعي أن يكون ولاؤها لإيران لأنها الدولة التي تمثل المذهب الاثني عشري في العالم، ويتجلى هذا الولاء من خلال نقاط كثيرة منها:
1 ـ تدريس الحوثيين لمادة الثورة الإيرانية ومبادئها، وقام بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي.
2 ـ رحيل بدر الدين الحوثي الأب إلى طهران، واستقراره فيها عدة سنوات، تقارب سبع سنوات.
3 ـ زيارة حسين بدر الدين الحوثي إيران، ومكثه مع أبيه عدة أشهر في قم، وزيارته "حزب الله" في لبنان.
4 ـ إحياء ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، وإقامة المجالس الحسينية.
5 ـ ممارسة الحوثيين لكثير من الطقوس التعبدية عند الرافضة، ومنها: إحياء مآتم عاشوراء بكل ما فيها من إظهار الحزن والضرب على الصدور والظهور وغيرها بالسلاسل، وإسالة الدماء والنواح، وإعلان سب الصحابة الكرام، والمناداة بثارات الحسين رضي الله عنه، ولعن قاتليه، وكل ذلك من خصائص الاثنى عشرية.
6 ـ إحياء أربعينيات الحسين رضي الله عنه، وهي كسابقتها من خصائص الاثنى عشرية، ولا صلة لها بالمذهب الزيدي البتة.
7 ـ إحياء ما يسمى بعيد الغدير: وهذه بدعة اثنا عشرية، وقد أنكرها أئمة الزيدية.
8 ـ فرض الخمس بديلا عن الزكاة، أو تمهيدا لجعله كذلك، وفرض كثرة الإتاوات من ضرائب وواجبات.
9 ـ تعظيم حسين بدر الدين الحوثي لإيران والخميني، حيث يذكره دائما بلقب الإمام.
10 ـ استعمال الشعار الذي كان يرفعه الخميني، وهو ما يعرف بالصرخة.
11 ـ إبداء حسين بدر الدين الحوثي الإعجاب الشديد بسياسة إيران: كما يظهر ذلك في ملازم حسين بدر الدين، وتبني نفس المواقف التي تبناها الأسياد.
12 ـ إبداء حسين بدر الدين الحوثي الإعجاب الشديد بحزب الله اللبناني كما هو واضح في محاضراته وملازمه، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له، ورفع شعارات تؤيده.
13 ـ دعم الإعلام الاثني عشري للحوثيين – مثل: "قناة المنار" و"قناة العالم" وغيرهما - في حربهم مع السلطة اليمنية، وتغطية هذه القنوات لكل الحروب السابقة، والوقوف معهم باستماتة.
14 ـ التدريب والتسليح الاثني عشري، ومن ذلك توافد كبير على صعدة للمدربين والأطباء والمعلمين الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين الشيعة، وقد عثرت الدولة على بطائق ووثائق ومبالغ مالية، ضبطتها الدولة أثناء الحرب، وقد ضبطت الدولة سفنا وزوارق بحرية وغيرها، وضبطها التحالف القبلي في قتالهم للحوثيين في كتاف.
15 ـ تدخلات إيران السافرة في الحروب الماضية، ونداءات المراجع الدينية منهم حسن نصر الله، ومقتدى الصدر وغيرهما.
كل ذلك وغيره شواهد بارزة على أن الحوثيين رافضة وليسوا زيدية. [4]
فالحركة الحوثية ذراع من أذرعة الدولة الصفوية الباطنية، وكثير من أتباع الحوثي الذين استسلموا أثناء المواجهات أكّدوا قيامهم بالتدرب في معسكرات تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" مع عناصر "فيلق بدر" في العراق، وقاتلوا كذلك في سوريا مع النظام النصيري، وقد أعلن الجيش الحر بسوريا - أكثر من مرة – عن إلقاء القبض على عناصر حوثية، مع عناصر إيرانية، مع عناصر من حزب الله، كلهم يقاتلون في صفوف جيش النظام النصيري. [5] وهذا يدل على أن الحوثيين إنما هم خدم في معبد الثورة الخمينية.
هـ ـ جرائم الحوثيين في صعدة:
1 ـ خاض الحوثي ست حروب مع الدولة، خسرت فيها الدولة مليارات من الدولارات. [6]
2 ـ أخذوا أموال المواطنين بحجة أن الله فرضها على الناس لهم لأنهم يقاتلون أمريكا.
3 ـ اضطر كثير من المواطنين إلى أن يفروا من الحرب إلى أماكن بعيدة، وبعضهم اضطروا إلى بيع المواشي، وآخرون اضطروا إلى بيع البيوت، وغير ذلك.
4 ـ طردوا الطلاب من المدارس، واحتلوا المدارس فنقلوا الأثاث إلى معاهدهم ثم هدموها.
5 ـ سلبوا المواطنين أسلحتهم، وحرقوا بيوتهم، واغتصبوا النساء، وحرقوا المزارع، ونهبوا مشاريع الماء، ومشاريع الكهرباء، ونهبوا المستشفيات، ومحطات الاتصالات.
6 ـ اقتحم الحوثيون دور تحفيظ القرآن الكريم في المحافظات، فأخذوا أثاثها ثم خربوها. [7]
2 ـ أوجه الشبه بين القرامطة الجدد وأسلافهم:
سلك القرامطة المعاصرون الطريقة التي سلكها أسلافهم من القرامطة السابقين، فاستعملوا ما يلي:
أولا: ـ تستروا بحب آل البيت، ولاشك أن الدعاة إلى الباطل يغطون باطلهم دائما بشعارات جميلة وبراقة، لينخدع به ضعفاء العقول، فزعم قرامطة اليمن المعاصرون أنهم من سلالة أهل البيت، ظهروا لدعوة الناس إلى مذهب أهل البيت.
قال شيخ الإسلام – كما في "مجموع الفتاوى" -:
(وكانوا يقولون: إنهم من أولاد فاطمة ويدعون الشرف, وأهل العلم بالنسب يقولون: "ليس لهم نسب صحيح") ا.هـ [8]
وقال رحمه الله في "إقامة الدليل": (وهؤلاء "بنو عبيد القداح" ما زالت علماء الأمة المأمونون علما ودينا يقدحون في نسبهم ودينهم) ا.هـ
ثانيا: ـ انضم إلى الدعوة الحوثية الفجرة والمجرمون، وقساة القلوب من قطاع الطرق، ورواد السجون، وغيرهم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى" -:
(ولهذا كان عامة من انضم إليهم أهل الزندقة والنفاق والبدع المتفلسفة والمباحية والرافضة, وأشباه هؤلاء ممن لا يستريب أهل العلم والإيمان في أنه ليس من أهل العلم والإيمان) ا.هـ [9]
وثالثا: ـ أن الحوثيين استعملوا كل وسيلة لتحقيق أطماعهم، فاستباحوا المحرمات، وهتكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، وقتلوا الأبرياء، وهدموا البيوت، وشردوا الناس من بيوتهم.
رابعا: ـ أن القرامطة القدامى سعوا في استعادة الدولة الفارسية. [10]
وإذا كانت هذه هي طريقة الحركة الحوثية، فإنها لن تزول من على الأرض إلا بما زال به قدماء القرامطة، والقرامطة القدامى لم تزل دولتهم إلا عندما اجتمعت عليهم القبائل من كل مكان فقاتلتهم، ورمتهم عن قوس واحدة [11]، والقرامطة المعاصرون لا يمكن أن تزول دولتهم إلا باجتماع قبائل اليمن كلها عليهم، ورميهم من قوس واحدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] وهم الحوثيون وحلفاؤهم - علي عبد الله صالح ومن وافقه على جرائمه من الحرس الجمهوري والأمن المركزي – وهؤلاء لم أكن أتصور أن أخلاقهم وصلت إلى هذا الحضيض، فقد عاش أبناء عدن الاحتلال البريطاني لمدة تقارب مائة وثلاثين سنة، وعاشوا أيام الحزب الاشتراكي الماركسي لقرابة ربع قرن، لكن القرامطة المعاصرين من الحوثة وأتباعهم من الحرس الجمهوري والأمن المركزي فعلوا في أربعة أشهر - أحدها شهر رجب الحرام - ما جعل عامة الناس ينسون الاحتلال البريطاني وما بعده.
ولقد كان لتحالف علي عبد الله صالح مع الحوثيين واحتضانه لهم أثر عظيم في تمكين الحوثيين والترويج لهم على حساب الإسلام وأهله وأرضه في اليمن، فأتباع علي عبد الله صالح أعانوا الحوثة بكل ما يملكون من مال ورجال، فقاتلوا معهم، وسلموا لهم المعسكرات، وقدموا لهم مشايخ القبائل، وصوروا للناس أنه قضية سياسية بحتة، لولا أن الله سلم بمنه وكرمه، فله الحمد والمنة حمدا كثيرا يرضيه.
[2] وأعتذر لهم مما قاله وفعله محمد الإمام الذي هاجم عاصفة الحزم عدة مرات، ووصفها بأنها مؤامرة تدور على اليمن، ثم فأجانا كعادته بقوله عن انتصار المقاومة على الحوثيين إنه "انتصار إلى جهنم"، كذا قال، وقد رددت عليه في "وقفات منهجية مع الشيخ محمد الإمام".
[3] هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، ولد في 17 / جمادى الأولى / 1345هـ بمدينة ضحيان من ضواحي صعدة، ونشأ في صعدة نفسها، زيدي جارودي المذهب، والجارودية أقرب طوائف الزيدية إلى الاثني عشرية، ويعتبر الأب الروحي للحوثيين.
تأثر بدر الدين الحوثي بمذهب الرافضة الاثني عشرية بأمرين أحدهما: تلميذه حسن الصفار، والثاني: زيارته إلى قم ومكوثه فيها، بعد فراره من اليمن إلى إيران بسبب تأييده للحزب الاشتراكي في الانفصال في حرب صيف 1994م. انظر: "التشيع في صعدة" لعبد الرحمن المجاهد.
[4] وذكر أحمد محمد الدغشي في رسالة "الظاهرة الحوثية" (ص55 -61). أن حسينا بدر الدين الحوثي ليس من الاثني عشرية، لأنه لا يرى عقيدة الإمام الغائب، ولا يرى المتعة التي يقول بها الاثنا عشرية، واعتمد الدغشي على كلام لحسين الحوثي أنكر فيه عقيدة الإمام الغائب، ويجاب عن ذلك بأن الحوثيين رافضة قطعا، وليسوا من الزيدية، بل الزيدية تتبرأ منهم، فالحوثيون يكفرون الصحابة، ويتهمون أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه، وعمالة الحوثي لإيران، وافتتانه بثورتها ودعوتها يؤكدان ذلك، وإيران لا ترى مانعاً من التعامل مع من يخدم مصالحها، ولو خالفها في بعض أسس الرافضة الاثني عشرية كما هو الحال مع النظام النصيري، وبعد ذلك فإن اعتبار الحوثي من الاثني عشرية، أو ليس من الاثني عشرية يعتبر خلافا لفظيا إذا اتفقنا على أن حركته ليست زيدية، وإنما حركة رافضية تخدم مصالح إيران، على أن الاحتجاج بكلام حسين الحوثي فيه نظر، لاحتمال أن هذه كانت مرحلة سابقة، أو أن القوم يستعملون التقية في أقوالهم، بدليل أن الدغشي ساق لحسين الحوثي كلاما ينكر فيه الخمس والمتعة، وقد رأينا الحوثيين يفرضون الخمس ويستعملون المتعة.
[5] موقع "صحيفة أخبار اليوم" الخميس 19 / يوليو / 2012م.
[6] لقد خسرت الدولة في الحرب الأولى فقط قرابة أربعة مليار دولار - كما نقل صاحب رسالة: "الحرب في صعدة" -.
[7] اقتحم الحوثيون دار تحفيظ القرآن الكريم بعاهم بمحافظة حجة، وأحرقوا (3000) نسخة من المصحف الشريف لأنها مطبوعة على نفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وشوهدت المئات من المصاحف ممزقة على الأرض، ثم حولوا المصلى إلى مقيل للقات، وتركوا القمامة في أروقته، ومزقوا إذاعته، وأطلقوا الأعيرة النارية على شبابيكه وجدرانه، وأطلقوا النار على صومعة الجامع.
[8] "مجموع الفتاوى" (4/508).
[9] "مجموع الفتاوى" (4/508).
[10] يقول المؤرخ اليمني المعاصر محمد بن علي الأكوع في مقدمة كتاب: "كشف أسرار الباطنية" عن القرامطة الباطنية: (إنها منظمة سياسية سرية خطيرة، شديدة الكتمان، مؤلفه من جماعة فارسية مجوسية يهودية نصرانية، اندست بين المسلمين متظاهرة بالدين ومغلفة بالتشيع وحب أهل البيت، وهدفها تفويض الإسلام وإعادة السيادة الفارسية وغيرها).
[11] فبعد أن عاث القرامطة في الأرض فسادا - اجتمع كثير من الناس للتخلص من القرامطة، وساعد على هذا الإجتماع تبرؤ الفاطمين في المغرب العربي من قرامطة اليمن، بعدما كشف القرامطة أسرارهم، فاجتمعت عليهم كثير من الطوائف والقبائل، ونجحوا في اغتيال علي بن الفضل القرمطي الذي مات مسموماً عام 303 هـ.
أبومارية عباس البسكري- عدد المساهمات : 187
تاريخ التسجيل : 17/06/2015
العمر : 40
الموقع : بسكرة الجزائر
مواضيع مماثلة
» تحديث الصفحة موضوع سورة من القرآن [ سبب تسميتها ونزولها وفوائد مستنبطة] الحلقة الأولى
» حديث : ( لقد جئتكم بالذبح ) هل صح وما فقهه ؟ و هل صحيح ما يستدل به جماعة التكفير ( الخوارج ) بهذا الحديث حول جواز ذبح الكفار والمسلمين كما تذبح الشاة ؟ الشيخ أبو عمار علي الحذيفي
» إسقاط النظام الآن يعني: الحرب الأهلية .. للشيخ رسلان
» الرفع في صلاة الجنائز أيهما الثابت : الرفع عند كل تكبيرة أم في الأولى فقط ؟ الشيخ ربيع حفظه الله
» أدب الاتصال الهاتفي بأهل العلم (الاتصال حول أحداث ليبيا)
» حديث : ( لقد جئتكم بالذبح ) هل صح وما فقهه ؟ و هل صحيح ما يستدل به جماعة التكفير ( الخوارج ) بهذا الحديث حول جواز ذبح الكفار والمسلمين كما تذبح الشاة ؟ الشيخ أبو عمار علي الحذيفي
» إسقاط النظام الآن يعني: الحرب الأهلية .. للشيخ رسلان
» الرفع في صلاة الجنائز أيهما الثابت : الرفع عند كل تكبيرة أم في الأولى فقط ؟ الشيخ ربيع حفظه الله
» أدب الاتصال الهاتفي بأهل العلم (الاتصال حول أحداث ليبيا)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 18:29 من طرف بسكرة السلفية
» جواب الشيخ فركوس حفظه الله عن سؤال واعتراضات الأخ محمد زرارقة وفقه الله حول طالب العلم أو العالم إذا وقعت منه الزلة وذكر كلام الإمام ابن رجب " أن العالم لا يتابع في زلته إلى غير ذلك..."
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 13:58 من طرف بسكرة السلفية
» ينشر في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي لدعاة الشرك والضلال ويعتبرهم شيوخا وكذا يستهزئ بعلماء السنة ويقول أن السلفية هي أكبر بدعة ظهرت في الإسلام، شيخنا فركوس ما حكم الصلاة خلفه و للعلم أننا لا نستطيع إقامة الحجة عليه لعد
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 13:55 من طرف بسكرة السلفية
» جواب الشيخ فركوس حفظه الله عن مسألة مهمة فيما يخص توقيف البنات عن الدراسة.
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 13:38 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشّيخ محمّد عليّ فركوس عن مأموم غفى ونام نومة خفيفة فترك التحية. هل تصحّ صلاته ؟؟ وهل للإمام أن يضمن هذه أم لا ؟!
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024, 13:33 من طرف بسكرة السلفية
» الفتوى رقم: ١٣٨٥ في حكم النَّظر إلى سائلةٍ صمَّاءَ تخاطب بِلُغة الإشارة للحاجة العلامة فركوس حفظه الله
الإثنين 16 سبتمبر 2024, 16:38 من طرف بسكرة السلفية
» سئل شيخنا فركوس - حفظه الله - سؤالا منهجيا حول المسمى (الجربوع) وتعامل بعض الإخوة معه ..
الأحد 15 سبتمبر 2024, 14:06 من طرف بسكرة السلفية
» التمييع في دين الله - عز وجل - الشيخ فركوس حفظه الله
الأحد 15 سبتمبر 2024, 10:11 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشيخ فركوس حفظه اللّه عن قول بعض أهل العلم، في أن استعمال السواك يكون باليمنى إذا أريد به التعبد، وأن الأفضل في العبادة كما هو معلوم أن يكون ذلك باليمنى.. وذكر آخرون أنه يكون باليسرى لأنه من قبيل إزالة الأذى..
الخميس 12 سبتمبر 2024, 14:18 من طرف بسكرة السلفية