المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 89 بتاريخ الثلاثاء 11 أغسطس 2015, 12:23
كيفية التعامل مع طالب العلم...وقد ثبت عليه الكذب؟، لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
كيفية التعامل مع طالب العلم...وقد ثبت عليه الكذب؟، لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البخاري حفظه الله
يقول السائل: أحسن الله إليكم وبارك فيكم، ما قول فضيلتكم في كيفية التعامل مع طالب العلم الذي يلتف حوله طلَّاب العلم وقد ثبت عليه الكذب؟.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم.
أقول: هل هذا الذي وقع منه هل وقع منه على سبيل الغلط من مرَّة والمرَّتين، بمعنى أنَّه لم يتعمَّده؟، أمْ أنَّه مجرَّب عليه ومعروف به؟.
السائل: طبعًا هذا ثبت من أكثر من طالب علم أنَّه من خلال تعاملهم معه قد ثبت عليه في أكثر من موقف.
الجواب: نعم، إذا ثبت أنَّه يكذب في حديث الناس فهذا أمر عظيم وجريمة أعني: الكذب، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي-صلى الله عليه وسلَّم-قال: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةُ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ)[1].
وقد جاء عند الإمام ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان-له-من قول عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-أنَّه قال: (الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا غَيْرِ الْخِيَانَةِ، وَالْكَذِبِ)[2] وصحح الإمام الألباني سنده.
وقال الحسن البصري-رحمه الله-في الصمت لابن أبي الدنيا: (يُعَدُّ مِنَ النِّفَاقِ: اخْتِلَافُ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَاخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْمَدْخَلِ وَالْمَخْرَجِ، وَأَصْلُ النِّفَاقِ، وَالَّذِي بُنِيَ عَلَيْهِ النِّفَاقُ: الْكَذِبُ)[3] نعوذ بالله منه ومن أهله.
والإمام مالك بن أنس-رحمه الله-يقول كما خرَّج ذلك العقيلي في الضعفاء واللفظ له أعني: في مقدِّمة الضعفاء وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وكذلك الحافظ ابن عبد البر في التمهيد وغيرهم أنَّه قال: (لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُؤْخَذُ مِمنْ سِوَى ذَلِكَ لَا يؤخذ مِنْ سَفِيهٍ معلن بالسفه وإن كان أروى الناس، وَلَا يؤخذ مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ إذا جرب ذلك عليه، وَإِنْ كَانَ لَا يُتَّهَمُ أن يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، وَلَا مِنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَةٌ إِذَا كَانَ لَا يَعْرِفُ الحديث)[4] انتهى كلام الإمام مالك.
ويقول الإمام أحمد إمام أهل السنَّة: (يكتب الحديث عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة: صاحب هوى يدعو إليه، أو كذاب، أو رجل يغلط في الحديث فيرد عليه فلا يقبل)[5] ذكر هذا ونقله عنه العلَّامة ابن مفلح في الآداب الشرعية.
وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي في العلل ومعرفة الرجال للإمام عبد الله ابن الإمام أحمد، قال: (ثَلَاثَة لَا يحمل عَنْهُم الرجل الْمُتَّهم بِالْكَذِبِ وَالرجل كثيرًا الْوَهم والغلط وَرجل صَاحب هوى يَدْعُو إِلَى بِدعَة)[6]، نعوذ بالله من ذلك.
فالكذب أمره خطير وعظيم جدًا، وأول ما يسري الكذب يسري على اللسان-نعوذ بالله من ذلك-، فيفسد اللسان ثمَّ يسري إلى الجوارح كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-في الفوائد وبيَّن مفاسد الكذب، فإنَّه قال-رحمه الله-معلِّقًا على حديث رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلَّم-الثابت في الصحيحين: (فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ)، قال: (وَأول مَا يسري الْكَذِب من النَّفس إِلَى اللِّسَان فيفسده ثمَّ يسري إِلَى الْجَوَارِح) أي: فيفسد اللسان.
قال: (ثمَّ يسري إلى الجوارح فَيفْسد عَلَيْهَا أَعمالهَا كَمَا أفسد على اللِّسَان أَقْوَاله فَيعم الْكَذِب أَقْوَاله وأعماله وأحواله فيستحكم عَلَيْهِ الْفساد ويترامى داؤه إِلَى الهلكة إِن لم يتدْاركهُ الله بدواء الصدْق يقْلع تِلْكَ من أَصْلهَا).
قال: (وَلِهَذَا كَانَ أصل أَعمال الْقُلُوب كلهَا الصدْق وأضدادها من الرِّيَاء وَالْعجب وَالْكبر وَالْفَخْر وَالْخُيَلَاء والبطر والأشر وَالْعجز والكسل والجبن والمهانة وَغَيرهَا أَصْلهَا الْكَذِب فَكل عمل صَالح ظَاهر أَو بَاطِن فمنشؤه الصدْق وكل عمل فَاسد ظَاهر أَو بَاطِن فمنشؤه الْكَذِب وَالله-تَعَالَى-يُعَاقب الْكذَّاب بِأَن يقعده ويثبطه عَن مَصَالِحه ومنافعه ويثيب الصَّادِق بِأَن يوفقه للْقِيَام بمصالح دُنْيَاهُ وآخرته).
قال: (فَمَا استجلبت مصَالح الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بِمثل الصدْق وَلَا مفاسدها ومضارهما بِمثل الْكَذِب) نعوذ بالله من ذلك.
قَالَ-تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين)(التوبة/119)، وَقَالَ-تعالى-: (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقين صدقهم)(المائدة/119)، وَقَالَ: (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُم)(محمد/21)، وقال: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة/90)[7].
نسأل الله-جل وعلا-أن ينفع بمثل هذه المقالة المستمع لها والناقل والجميع بإذن الله-تعالى-، على كل حال من كان حاله كذلك فحري به أن يذكَّر ويخوَّف بالله-جلَّ وعلا-، فإن أصرَّ فماذا نفعل؟! نسأل الله العافية[8].
السائل: جزاكم الله خيرًا شيخنا وبارك فيك، وأسأل الله أن يجعل ما قلت في موازين حسناتك.
لسماع المادة الصوتية:
(كيفية التعامل مع طالب العلم الذي يلتف حوله طلَّاب العلم وقد ثبت عليه الكذب؟).
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 16/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] (صحيح البخاري/ باب علامة المنافق، صحيح مسلم/ باب بيان خصال المنافقين)
[2] (مصنف ابن أبي شيبة/ كتاب الإيمان/ باب: مَا قالوا فِيمَا يَطْوِي عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْخِلَالِ/ ص: 93/ الفاروق الحديثة للطباعة والنشر)
[3] (الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا/ دار الغرب الإسلامي/ الطبعة الأولى 1406هـ/ ص: 493)
[4] (الضعفاء للعقيلي/ دار الصميعي للنشر والتوزيع/ الطبعة الأولى- 1420هـ/ ص: 30)
[5] (الآداب الشرعية لابن مفلح/ مؤسسة الرسالة/ الطبعة الثالثة :1419هـ/ الجزء الثاني، ص: 144)
[6] (العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-/ تحقيق وتخريج الدكتور وصي الله بن محمد عبَّاس/ دار الخاني/ المجلد الثالث، ص: 218/ / 4947).
[7] (الفوائد لابن القيم/ دار ابن الجوزي/ الطبعة الأولى/ ص: 145-146)
[8] لفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله-، وقد قمت بتوجيه السؤال لفضيلته يوم الجمعة الموافق: 16/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلَّم.
أقول: هل هذا الذي وقع منه هل وقع منه على سبيل الغلط من مرَّة والمرَّتين، بمعنى أنَّه لم يتعمَّده؟، أمْ أنَّه مجرَّب عليه ومعروف به؟.
السائل: طبعًا هذا ثبت من أكثر من طالب علم أنَّه من خلال تعاملهم معه قد ثبت عليه في أكثر من موقف.
الجواب: نعم، إذا ثبت أنَّه يكذب في حديث الناس فهذا أمر عظيم وجريمة أعني: الكذب، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي-صلى الله عليه وسلَّم-قال: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةُ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ)[1].
وقد جاء عند الإمام ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان-له-من قول عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-أنَّه قال: (الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا غَيْرِ الْخِيَانَةِ، وَالْكَذِبِ)[2] وصحح الإمام الألباني سنده.
وقال الحسن البصري-رحمه الله-في الصمت لابن أبي الدنيا: (يُعَدُّ مِنَ النِّفَاقِ: اخْتِلَافُ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَاخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْمَدْخَلِ وَالْمَخْرَجِ، وَأَصْلُ النِّفَاقِ، وَالَّذِي بُنِيَ عَلَيْهِ النِّفَاقُ: الْكَذِبُ)[3] نعوذ بالله منه ومن أهله.
والإمام مالك بن أنس-رحمه الله-يقول كما خرَّج ذلك العقيلي في الضعفاء واللفظ له أعني: في مقدِّمة الضعفاء وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وكذلك الحافظ ابن عبد البر في التمهيد وغيرهم أنَّه قال: (لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُؤْخَذُ مِمنْ سِوَى ذَلِكَ لَا يؤخذ مِنْ سَفِيهٍ معلن بالسفه وإن كان أروى الناس، وَلَا يؤخذ مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ إذا جرب ذلك عليه، وَإِنْ كَانَ لَا يُتَّهَمُ أن يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، وَلَا مِنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَةٌ إِذَا كَانَ لَا يَعْرِفُ الحديث)[4] انتهى كلام الإمام مالك.
ويقول الإمام أحمد إمام أهل السنَّة: (يكتب الحديث عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة: صاحب هوى يدعو إليه، أو كذاب، أو رجل يغلط في الحديث فيرد عليه فلا يقبل)[5] ذكر هذا ونقله عنه العلَّامة ابن مفلح في الآداب الشرعية.
وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي في العلل ومعرفة الرجال للإمام عبد الله ابن الإمام أحمد، قال: (ثَلَاثَة لَا يحمل عَنْهُم الرجل الْمُتَّهم بِالْكَذِبِ وَالرجل كثيرًا الْوَهم والغلط وَرجل صَاحب هوى يَدْعُو إِلَى بِدعَة)[6]، نعوذ بالله من ذلك.
فالكذب أمره خطير وعظيم جدًا، وأول ما يسري الكذب يسري على اللسان-نعوذ بالله من ذلك-، فيفسد اللسان ثمَّ يسري إلى الجوارح كما قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-في الفوائد وبيَّن مفاسد الكذب، فإنَّه قال-رحمه الله-معلِّقًا على حديث رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلَّم-الثابت في الصحيحين: (فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ)، قال: (وَأول مَا يسري الْكَذِب من النَّفس إِلَى اللِّسَان فيفسده ثمَّ يسري إِلَى الْجَوَارِح) أي: فيفسد اللسان.
قال: (ثمَّ يسري إلى الجوارح فَيفْسد عَلَيْهَا أَعمالهَا كَمَا أفسد على اللِّسَان أَقْوَاله فَيعم الْكَذِب أَقْوَاله وأعماله وأحواله فيستحكم عَلَيْهِ الْفساد ويترامى داؤه إِلَى الهلكة إِن لم يتدْاركهُ الله بدواء الصدْق يقْلع تِلْكَ من أَصْلهَا).
قال: (وَلِهَذَا كَانَ أصل أَعمال الْقُلُوب كلهَا الصدْق وأضدادها من الرِّيَاء وَالْعجب وَالْكبر وَالْفَخْر وَالْخُيَلَاء والبطر والأشر وَالْعجز والكسل والجبن والمهانة وَغَيرهَا أَصْلهَا الْكَذِب فَكل عمل صَالح ظَاهر أَو بَاطِن فمنشؤه الصدْق وكل عمل فَاسد ظَاهر أَو بَاطِن فمنشؤه الْكَذِب وَالله-تَعَالَى-يُعَاقب الْكذَّاب بِأَن يقعده ويثبطه عَن مَصَالِحه ومنافعه ويثيب الصَّادِق بِأَن يوفقه للْقِيَام بمصالح دُنْيَاهُ وآخرته).
قال: (فَمَا استجلبت مصَالح الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بِمثل الصدْق وَلَا مفاسدها ومضارهما بِمثل الْكَذِب) نعوذ بالله من ذلك.
قَالَ-تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين)(التوبة/119)، وَقَالَ-تعالى-: (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقين صدقهم)(المائدة/119)، وَقَالَ: (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُم)(محمد/21)، وقال: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة/90)[7].
نسأل الله-جل وعلا-أن ينفع بمثل هذه المقالة المستمع لها والناقل والجميع بإذن الله-تعالى-، على كل حال من كان حاله كذلك فحري به أن يذكَّر ويخوَّف بالله-جلَّ وعلا-، فإن أصرَّ فماذا نفعل؟! نسأل الله العافية[8].
السائل: جزاكم الله خيرًا شيخنا وبارك فيك، وأسأل الله أن يجعل ما قلت في موازين حسناتك.
لسماع المادة الصوتية:
(كيفية التعامل مع طالب العلم الذي يلتف حوله طلَّاب العلم وقد ثبت عليه الكذب؟).
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 16/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] (صحيح البخاري/ باب علامة المنافق، صحيح مسلم/ باب بيان خصال المنافقين)
[2] (مصنف ابن أبي شيبة/ كتاب الإيمان/ باب: مَا قالوا فِيمَا يَطْوِي عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْخِلَالِ/ ص: 93/ الفاروق الحديثة للطباعة والنشر)
[3] (الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا/ دار الغرب الإسلامي/ الطبعة الأولى 1406هـ/ ص: 493)
[4] (الضعفاء للعقيلي/ دار الصميعي للنشر والتوزيع/ الطبعة الأولى- 1420هـ/ ص: 30)
[5] (الآداب الشرعية لابن مفلح/ مؤسسة الرسالة/ الطبعة الثالثة :1419هـ/ الجزء الثاني، ص: 144)
[6] (العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-/ تحقيق وتخريج الدكتور وصي الله بن محمد عبَّاس/ دار الخاني/ المجلد الثالث، ص: 218/ / 4947).
[7] (الفوائد لابن القيم/ دار ابن الجوزي/ الطبعة الأولى/ ص: 145-146)
[8] لفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله-، وقد قمت بتوجيه السؤال لفضيلته يوم الجمعة الموافق: 16/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
لطفي براهمي- مدير
- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 17/06/2015
مواضيع مماثلة
» هل تعلم ان في طلاب العلم عوام ؟ أولا تعلمون هذا ؟ للعلامة عبد الله البخاري حفظه الله
» جواب الشيخ فركوس حفظه الله عن سؤال واعتراضات الأخ محمد زرارقة وفقه الله حول طالب العلم أو العالم إذا وقعت منه الزلة وذكر كلام الإمام ابن رجب " أن العالم لا يتابع في زلته إلى غير ذلك..."
» فواز المدخلي من سحاب الخير هل يُدرِّس طالب العلم المُبتَدِئ بِمُجرّد حضور دورَة أو دورتين علميّتَيْن ؟ العلامة البخاري
» قال بعض أهل العلم أنّه يُشرع للإمام ختم خطبة الجمعة بقوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان ..} الآية، وقد ثبت هذا من فعل عمر بن عبد العزيز، وأنّه مضى عليه العمل .. فما ضابط قولهم مضى عليه العمل؟! شيخنا فركوس -حفظه الله-
» هل طلب العلم عبر الأشرطة أفضل من طلبه على العلماء؟ للشيخ عبد الله البخاري حفظه الله
» جواب الشيخ فركوس حفظه الله عن سؤال واعتراضات الأخ محمد زرارقة وفقه الله حول طالب العلم أو العالم إذا وقعت منه الزلة وذكر كلام الإمام ابن رجب " أن العالم لا يتابع في زلته إلى غير ذلك..."
» فواز المدخلي من سحاب الخير هل يُدرِّس طالب العلم المُبتَدِئ بِمُجرّد حضور دورَة أو دورتين علميّتَيْن ؟ العلامة البخاري
» قال بعض أهل العلم أنّه يُشرع للإمام ختم خطبة الجمعة بقوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان ..} الآية، وقد ثبت هذا من فعل عمر بن عبد العزيز، وأنّه مضى عليه العمل .. فما ضابط قولهم مضى عليه العمل؟! شيخنا فركوس -حفظه الله-
» هل طلب العلم عبر الأشرطة أفضل من طلبه على العلماء؟ للشيخ عبد الله البخاري حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:34 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» النُّكَتُ الحِسَانُ مِنْ مَجَالِسِ مَدِينَةِ تُونَان
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:25 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» النُّكَتُ الحِسَانُ مِنْ مَجَالِسِ مَدِينَةِ تُونَان
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:15 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» سئل شيخنا العلامة فركوس حفظه الله عن رجلان إختلف في مسألة من مسائل البيوع
الجمعة 25 أكتوبر 2024, 18:16 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشيخ فركوس عن بعض الأشخاص والتجار من خارج ولاية العاصمة، يشترون إقامة لترقيم سياراتهم بال 16 حتى لا يتم عرقلتهم في الحواجز الأمنية.
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 20:55 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم إدخال الأولاد إلى روضة الأطفال _ فضيلة الشيخ محمد علي فركوس
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 20:31 من طرف بسكرة السلفية
» فتوى رقم: ١٣٨٨ في حكمِ تأخيرِ ردِّ المالِ الزَّائدِ إلى المُشتري العلامة محمد علي فركوس-حفظه الله
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 11:12 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشيخ فركوس عن أحد عنده محل لبيع الأكل السّريع.. وقد حدث تسمّم لبعض من أكل عنده، هو يسأل عن تعويضهم.. وهل يعوض في الأيام التي يعملوا فيها بسبب مرضهم ؟!
الإثنين 21 أكتوبر 2024, 14:05 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم جعلِ الصبيّ عقِبَ الإمام الشيخ فركوس حفظه اللّه
الأحد 20 أكتوبر 2024, 16:47 من طرف بسكرة السلفية