في ردّ الشيخ فركوس-حفظه الله- على سؤال إمام مسجد تكالب الصعافقة عليه..

توجيهات منهجية لشيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٢٠ المحرم ١٤٤٦ هـ)
في ردّ الشيخ -حفظه الله- على سؤال الإمام ..
"المحاربة على كل حال موجودة ..
في الحقيق أبتدئ من حيث انتهيتَ، إذا كانت المشكلة في تحويلك إلى مسجد، ولا تستطيع أن تؤدي مهمة الداعية إلى الله في هذا المسجد على الوجه المطلوب؛ نظرا لوجود جماعة يتكالبون على أهل الحق، وما وجدوا سبيلا إلا طريق أهل الأهواء، كما يطعن هؤلاء الخلفيون بقول وهابي، ومدخلي، وغيرها .. فهؤلاء انتهجوا طريقتهم، لأنه حال بينهم وبين الأطماع الّتي هم ومن على وشاكلتهم عليها؛ فلمّا قصّ حبل الطمع هذا بدؤوا في الطعن.
الإنسان ينظر إلى مهمته كإمام داعية إلى الله؛ هل في هذا المسجد هو يُشغَل بمثل هذه الحالات والمواقف؟!
في هذه الحال يطلب التحويل إلى جهة أرحم، وإلا سيبقى في دوامة، فهؤلاء لا يرجعون ولو أتيتهم بألف دليل، فيَعُدّهم كالمعدوم، ولا يلتفت إليهم، وإلا تقهقر في مسيرته الدعوية .. وهم شيئا فشيئا يضمحلّون، ثم يتقهقرون كالأولين، من عهد فالح، والحجوري، وغيرهم .. أين هم؟! لا يوجد.
ينظر إلى مهمته -إن كان صادقا- هل يستطيع تأديتها على وجه الكمال؟!
هل هم يعملون على صدّه عن دعوته؟!
هل ينجحون في ذلك؟!
إن رأى الصدّ موجودا، والتّهم دائما؛ فيعمل فيعمل في المرحلة الأولى كما كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة، فهاجر إلى المدينة، وبدأ بتكوين ناس، وإعدادهم إيمانا ..
وإذا رأى أنه يستطيع هذا، ولا تؤثّر هذه العوارض فيه؛ فيبقى، ويناصر الحق.
لكن ما دام أوقفوك، والناس وَشَوا بك، مع معرفتهم بأصحاب الأموال، فهم ينبطحون أمامهم .. فهؤلاء ومن على شاكلتهم في الإدارة يحثّون ليتحول هذا، وتعمل الإدارة على صرفه إلى مكان آخر؛ فلعلّ بذهابه إلى مسجد آخر أحسن؛ إن وجد أناسا يتعاون معهم في أداء مهمّة الإمامة على الوجه الأكمل، فهذه هي مهمّته.
الصّراع هذا يتركه، ومن ليس له أصل يستند عليه شيئا فشيئا سيذهب أدراج الرياح، فليس لهم كبير ذكر، والوقت جزء من العلاج، ومع الأيام لا تسمع لهم همسا."