سلفي كان يببع سروايل الجين والاحذية المقلدة لمدة عامين فاشتبه عليه ذلك سال امام اخبر انه سلفي فافتاه بالجواز فبقي يبيعها 7 سنوات ثم اطلع على فتواكم ...؟العلامة محمد علي فركوس حفظه الله

#السؤال_الثاني :
سلفي كان يببع سروايل الجين والاحذية المقلدة لمدة عامين فاشتبه عليه ذلك سال امام اخبر انه سلفي فافتاه بالجواز فبقي يبيعها 7 سنوات ثم اطلع على فتواكم ...؟
#الجواب:
حكم المال الذي يجمعه انه يستفيد منه ويستعمله في الخير وماهو جاىز لان المطلوب منه السؤال العامي والجاهل مطلوب منه السؤال (فاسالوا.. ان كنتم لا تعلمون) فسال فافتي بالجواز ومن افتاه ان كان يعتمد على دليل ومستند لو اخطا فله اجر وان اصاب فله اجران فان افتاه بالهوى او لان الناس اعتادوا بيعه او لعدم وجود حرج في بيعه فافتاه فالاثم على المفتي (من افتى ...افتاه) اي الاصل ان المفتي يفتي بثبت اي بدليل من كتاب او من سنه او من اجماع او من قياس صحيح او مما يراه دليلا في الامر وان شك في امر قضى بالاحتياط والقضاء بالاحتياط عمل بالنص ايضا( وبينهما امور ..وقع في الحرام) اذن يعمل بالاحتياط في هذا الباب هو استفتى فان ارتاح لفتواه وعمل بها فالمال الذي اخذه صحيح و الاثم على المفتي ان افتى بغير ثبت فان افتى معتقدا جوازه بدليل يراه قويا وهو ضعيف او ليس بحجة وهو يظنه حجة هذا معذور لايلحقه الاثم (اذا اجتهد الحاكم ..فله اجر) اي اجر واحد هذا كله المفتي بثبت و قد يصيب وقد يخطى (فان اصاب .. فله اجران ) اما المفتي بالهوى او الراي المرسل او بالعرف الفاسد فعليه هو الاثم ، والساىل لايدري كيف افتاه فعمل به لكن داىما المستفتي ان افتاه المفتي بفتوى تنقدح في نفسه يعيد السؤال لان ( الاثم ماحاك في صدرك ...) ( استفت قلبك ...) فقد يفتيه المفتي بالجواز فلايرتاح مثلا يقول ذباىح النصارى تجوز فهو لايرتاح لهذا تجد قلبه يضطرب وغير مطمىن بهذه الفتوى فلايعمل بها فيذهب اليه ليتاكد من صحة القول او ليرده للقول الصحيح الذي يرتاح اليه هذا يدخل في اداب المستفتي لاياخذ فتوى يعمل بها لانها تتوافق مع مصالحه ، يذهب لاحد يقول اردت ان اقترض من البنك للتجارة وفيه مفتون كثيرون خاصة مفتي الدولة فيقول له يجوز لك ، بل هو من يقترح عليه ويقول اذهب للبنك فيقول اليس يتعامل بالربا فيقول اقترض ولاتسمع لهذا وخذ ما اقول لك وفي ذمتي ، فغالبا لايطمىن المستفتي وهو يعلم ان هذه البنوك تتعامل بالربا فلايجوز ان ياخذ بما افتاه الرجل لانه افتاه بالهوى والنصوص الشرعية واضحةوالقروض الربوية حرام اجماعا وهي داخلة في انظرني ازدك اي داخله في ربا الديون والايات الموجودة في القرءان كلها في هذا الصنف من الربا لانه فيه ربا الديون وربا البيوع وربا الديون اما انظرني ازدك او ضع وتعجل فالاول هو ربا الديون و كل الايات وردت فيه (يايها الذين ءامنوا اتقوا الله ...لاتظلمون) (يمحق الله الربا ...) (يايها الذين ءامنوا لاناكلوا الربا اضعافا ...) (احل الله البيع ...) كل هذه الايات في هذه الصورة في ربا الديون انظرني ازدك اي انتظرني ازدك فيفتيه بهذا والناس غالبا تضطرب في هذه الفتاوى فالواجب ان يسال غيره حتى يطمىن الى هذه الفتوى فان كان يطمىن وظن انه ليس فيه حرج في هذه الملابس وتاجر فيها ودرت عليه بالاموال ثم بعد ذلك ظن انها جاىزة بعد مدة فان هذه الاموال صحيحة على فتوى المفتي الاول ويكفي الانسان ان يعرف ان ربط الناس بحضارة او بعادات او تقاليد لبلدان ليست على طريقتنا ولاديننا لايجوز والاحاديث تنهى عن التشبه بالكفار وتامر بمخالفة اليهود والنصارى في عاداتهم وتقاليدهم وانماط حياتهم فيبيع مثل هذه هذا يعكس هذه الصورة خاصة هذا اللباس يلبسه الفساق من هؤلاء كالجين المقطع والجين الذي يحجم العورة والشخص كما قال ابن تيميه يؤثر الباطن على الظاهر والظاهر يؤثر على الباطن لان الذي يحب ان يلبس هذا اللباس سيحب القوم ويحب ان يتشبه بهم ، والكفار لايواليهم ولا يحبهم ولايقلدهم في شيء الا ان كان فيه نفع للبلاد والعباد اما علومهم فيرى ان كانت تقوي الامة وتقوي شوكتها نعم اما ان كان فيها فساد للاخلاق هذا من العلوم الفاسدة التي لايجوز طلبها وينبغي التحذير منها كالسحر والشعوذة اما علم الطب فنعم اما الجراحة التجميلية ففيها وعليها
مجلس العلامة محمد علي فركوس حفظه الله يوم. الجمعة ٢٧ المحرم ١٤٤٦ه‍