كان أبي قديما اشترى مع عمي محلا من البلدية بالمزاد العلني فكتباه على جدي وبعد وفاته الورثة يطالبون بإدخاله في الميراث قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه- قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

السؤال:

كان أبي قديما اشترى مع عمي محلا من البلدية بالمزاد العلني فكتباه على جدي وبعد وفاته الورثة يطالبون بإدخاله في الميراث

الجواب :
قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

" أولا، هل وضعوه على الجد بعلم الأسرة ؟ هل وضعوه بصورة دائمة ؟ هل وضعوه لتجنب الدولة التي تأخذ الزائد من الأموال أو لتجنب الضرائب ...؟

فيه حالتان ، إما جعلها باسمه لاكتساب رضاه
إما جعلاه باسمه فرارا من الملاحقات الضريبية أو الإدارية ،

إذا كان لاكتساب رضاه فيدخل للورثة جميعا بمعنى أنه تحقق ذلك فوهبا له هذا المحل ، فقد أخذه كهبة من أولاده ورضي بهم وهنا لا يعودون على هذا الأمر ، وإذا مات كل الأولاد يشتركون فيه وهم كالورثة يأخذون نصيبهم وفضيلتهم رضى الأب عنهم .

الصورة الثانية ،وهي كونهم يريدون الرجوع عليه وإنما فعلوا هذا لصرف الخطر عنهم من ترتيب العقوبات أو فرض الضرائب ...فيجعلونه على اسم غيرهم مع نية الرجوع عنه ، في هذه الحال إما أن يكون معهم شهود أو لا ؟
فإذا كان معهم شهود فهذا كافٍ في أنهم يسترجعون أموالهم
أما إن لم يكن لهم شاهد فهنا يلجؤون إلى اليمين الحاسمة وهي أن يقسموا بالله أنهم كتبوا هذا المحل على أبيهم حتى يأمنوا خطر ملاحقة الدولة لهم ،فحق لهم أن يأخذوا ملكيتهم
وإن لم يُقسموا ترجع للتركة

والعلم عند الله تعالى "

صبيحة الأربعاء ١٠ صفر ١٤٤٦ه‍
١٤/٨/٢٠٢٤