سئل فضيلة الشيخ محمد علي فركوس في رجل تزوج امرأة ثم اكتشف عيبا في أعين المرأة وهو يريد أن يطلق ووو !! ما نصيحتكم.

سئل فضيلة الشيخ محمد علي فركوس في رجل تزوج امرأة ثم اكتشف عيبا في أعين المرأة وهو يريد أن يطلق ووو !! ما نصيحتكم.

فكان مما أجاب به الشيخ حفظه اللّه:
" أقول والعلم عند اللّه أنه إن كان العيب ظاهرا.. فالأصل أن يكون التقصير منه.. لأنها في العين تظهر.. ليست العيوب هذه باطنية أو خفيّة .. الوجه والعينان موجودان على سطح الوجه .. فإا قصّر فهذا منه.

لا يقل بعد مدة اكتشف ووو.. هذه ظاهرة وليست خفية حتى يقال بعد مدة اكتشف.. هذه ليست أمراض خفية.. والوجه محل اتفاق بين العلماء، بجواز رؤيته. فلا سبيل لدعوى العيب حتى يفسخ العقد هنا..

ممكن يقول هذا بعد معاشرتها إذا رأى أنها لا تتجانس معه.. فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.. الحديث. فاذا رأى أنه لا يستطيع أن يعيش معها والحال هذه، أرى أن يترك مدة، لعله تعود الارواح إلى التعارف..
لا ينظر الإنسان إلى النظرة الجمالية فقط .. قد تكون النظرة الدينية هي النظرة الجمالية الحقيقية لها..
مشكلته هذه تتعلق كما يقال بعيب وظيفي .. وليس عضوي.. فلا تأثير له على الأولاد مثلا ووو.. والعبرة بحسن أخلاقها.. نعم الجمال مطلوب، لكن فيه جمال آخر، ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم:" .....فاظفر بذات الدين تربت يداك.. فأرى ألا يستعجل بالطّلاق.. ويسأل اللّه أن يؤلف بين قلبيهما و أن يجعل بينهما السكينة والمودة والرحمة.. حتى تنشأ تلك العلاقة وتذهب الكراهة..

في مثل هذا المقام الإنسان لا يستعجل.. فقد أخذ ميثاقا غليظا، به استحلّ الفروج .. فلا يستعجل.. ولا ينظر إليها من الناحية الفيزيولوجية كما يقال.. فلا ينظر إلى البنية الجسمانية أكثر مما ينظر إليها من ناحية القاعدة الاخلاقية و التروبية الدينية..
إذا كانت دينة فليحتفظ بها.. وقد ردّ جبريل حفصة للنبي صلى عليه وسلم وقال له:"... إنها صوّامة قوامة وإنها زوجك في الجنة.. وقال اللّه:" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ اللّه. "

الجمال مطلوب نعم، للسلسلة و الأولاد وو.. ولكن الجمال الحقيقي جمال العلم والأدب كما يقال..
ليس الجمال باثواب تزيننا
....... إن الجمال جمال العلم والأدب

والعلم عند الله "