بدعة المشوق إلى القراءة !!

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .
أما بعد:

فإن دسائس الإخوان المسلمين عبر تاريخهم لا تنتهي ، وطرقهم في التلبيس لا تنقضي إلا ما شاء الله ، فلهم طرق ماكرة خبيثة في التغلغل والسيطرة على أفكار الشباب ما فتئوا يوجهونها خاصة إلى نحور الشباب السلفي ليصرفوهم عن الجادة .

ومن طرقهم الملتوية التي يصعب التنبه لها طريقة ماكرة خبيثة تحت ستار (طلب العلم) همها إيصال الشباب إلى التدين بمنهجهم وسلوك طريقهم ، اسمها (المشوق إلى القراءة)، هذه الطريقة ابتكرها البنائيون المتدثرون بالسرورية من أبناء الحجاز لخطف عقول الشباب المحب للعلم وتحصيله.

والهدف من وراء هذه الطريقة هو إيصالك إلى قراءة كتب رؤوس الإخوان المتميزة بالطابع الفكري خاصة (سيد قطب) ذات الأسلوب الأدبي الممل لطالب العلم.

فمن نظر بتفحص إلى ما يقرره عبد الرحمن قائد الريمي وكذلك علي بن محمد العمران وعبد الكريم بكار وعبد الله بن سالم البطاطي عبد الرحمن معاضة الشهري ومن سلك دربهم كفهد الجريوي وهم بنائيون بثوب سروري وكيف اجتمعوا على قاعدة (اقرأ لكل أحد) و(كل كتاب لا يخلو من فائدة) يدرك أن وراء الأكمة ما وراءها.

ومن نظر في منتدى (ملتقى أهل الحديث=البدع) أو (الألوكة) يعرف شدة حرصهم على نشر هذا المنهج والترويج له ، ولهم في ذلك برامج ومواقع وكتب ومقالات وندوات ومحاضرات أشهرها:
- برنامج (مداد) عبرقناة دليل الفضائية لإبراهيم السلمي وقد أوقفت بحمد الله.
-مواقع كـ: ثمرات المطابع ، جديد الكتب أخبار التراث ضمن الألوكة وأهل البدع....
-كتب كـ:القراءة المثمرة لعبدالكريم بكار ،فن إدارة الوقت ويليه البرنامج التفصيلي لطالب العلم عبدالله ابن مبارك البوصي (السيف) ،كيف تقرأ كتاباً ؟ لصالح محمد المنجد السوري أصلا ،المشوق إلى القراءة وطلب العلم لعلي بن محمد العمران ،الهمة لمحمد بن إبراهيم الحمد وغيرها.

ولنأخذ كتابا من هذه الكتب وهو (المشوق إلى القراءة وطلب العلم) لعلي بن محمد العمران ، فقد حشاه بالنقول لتقرير قاعدة (اقرأ لكل أحد) و(لا يخلو كتاب من فائدة) ، فحث فيه على قراءة تفسير الزمخشري وكتب الجاحظ وعلي الطنطاوي السوري وسلمان العودة وغيرها.

وعلي العمران نفسه لايرى بأسا بالقراءة لأبي غدة والقاسمي ورشيد رضا وغيرهم من مدرسة جمال الدين الأفغاني سابقا الإخوانية لاحقا ، ومثله عبد الرحمن قائد وولعه بمقالات سيد قطب وكتاب مرحلته من الأدباء، أما عبد الرحمن الشهري فلا تسأل عن الظلال لسيد قطب فيتهكم بك كما تهكم بتحذير العلامة ربيع المدخلي منه..

وقد سأل الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن سالم بازمول (في موقعه الخاص):
حفظكم الله ،هل يستفاد من بعض كتب أهل البدع الخالية من بدعة التي صنفوها قبل تحولهم عن السّنة؟ جزاكم الله خيرا
فأجاب:
لا ، بل اهجر كتب أهل البدع كما تهجر ذواتهم فلا جلوس إليهم ولا استماع لهم ولا قراءة في كتبهم ، السلامة لا خير منها ، فر منه كما تفر من المجذوم أو السبع الضاري...

وإذا كان هذا جواب الشيخ عمن انحرف وترك السنة ، فكيف بمن كان عمره منحرفا؟؟!!

جزاك الله خيرا أخي عبد الصمد

وإياك أخي لطفي كل خير.

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخي عبدالصمد