عندنا في المغرب تقام بدعة القراءة الجماعية قبل الجمعة فهل علينا دخول المسجد أم نتأخر ؟ الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

سؤال أخ من دولة المغرب الشقيقة

السؤال: عندنا في المغرب تقام بدعة القراءة الجماعية قبل الجمعة فهل علينا دخول المسجد أم نتأخر ؟

الجواب:
قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

" إذا تعارضتِ الفضيلة مع البدعة فلا نُسيِّب الفضيلة لأجل البدعة ولك في الطواف في الحج والعمرة ما يدل على هذا ( طواف التطوع وتجد فيه الاختلاط والزحام وربما أحيانا المَسيس وأيضا في المسعى تجد امرأة كي لا تضيع عن مجموعتها تدفعك وتمر) هل يقال له لا تطوف مع وجود هذه الأمور ؟

لا نترك هذه من أجل هذا ، سواء كانت واجبة أو مستحبة ،
الإختلاط لا يجوز ولكن وجوده لا يمنع من الحج والعمرة ،
كذلك هنا نقول لمن أراد أن يأتي في الساعات الأولى ، ينكر ذلك بقلبه ويأخذ مصحفا ويقرأ ولا يقرأ من حفظه لأنهم يشوشون عليه فلا يستطيع أن يركز مع القراءة ، نقول حتى وإن سمِع فلا يستمع ،
لا يرضى بذلك لأمرين الأول أنها بدعة إضافية وهي القراءة الجماعية ، لأن البدعة في الصفة ووجدت بهيئة لا تُعرف في الشرع،

الثاني أنه فيه تحليق قبل الجمعة وهذا لا يجوز سواء كانت درسا أو قراءة جماعية ، والحلقة في الأصل جائزة لكن جاء الحديث يمنعها قبل الجمعة ،

إذا كان هناك مساجد ليس فيها هذه الحلقات ولم يشُق عليه الانتقال يجوز له أن ينتقل ،
لو فرضنا أن الانسان لا يدخل بدعوى وجود منكر ( وهناك فتوى للشيخ ربيع بقول بهذا ) هل يسمع وهو في الخارج أم لا ؟ خاصة مع وجود مكبرات الصوت ، أكيد يسمع ، فليس هناك فرق أن تكون داخل أو خارج بل الحديث يقول ( إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها ...) الحديث ، وأيضا هؤلاء يتوقفون عندما يصعد الإمام إلى المنبر وهو يدخل يصلي ركعتين ينكر عليهم الإمام من على المنبر لأن المالكية يقولون لا تصلي والإمام يخطب ( وأهل المغرب أشد تمسكا بالمالكية من أهل الجزائر ) وزد على ذلك تضيع فضل التبكير إلى الجمعة وعندما تدخل حين يصعد الإمام إلى منبر حتى بيضة لا تأخذها لأن الفضل ينتهي بصعود الإمام إلى منبر

والعلم عند الله تعالى "

صبيحة الثلاثاء ٠٩ صفر ١٤٤٦ ه‍
١٣/٨/٢٠٢٤