سئل احد الأئمة من ولاية سطيف يحسب على الدعوة السلفية ويثني على احد الدعاة من الغرب استدل ببعض الادلة على جواز درس الجمعة ..فلايزال يحدث ..فتح باب المقصورة ..والحديث الثاني عن معاوية بن قرة ادركت ..من مزينه ليس منهم .. العلامة محمد علي فركوس حفظه الله

#السؤال_الرابع:
سئل احد الأئمة من ولاية سطيف يحسب على الدعوة السلفية ويثني على احد الدعاة من الغرب استدل ببعض الادلة على جواز درس الجمعة ..فلايزال يحدث ..فتح باب المقصورة ..والحديث الثاني عن معاوية بن قرة ادركت ..من مزينه ليس منهم الا من طعن ..ولبسوا من صالح ثيابهم ...يخرج الامام ..وممن نقل عنه جواز ذلك ...وعبد الله بن عمر وسلمان الفارسي ونقل عن مالك في المدونه ...؟

#الجواب:
كلها تدل على الجواز هذا الجواز يعارضه الحديث الاخر الذي فيه النهي اما ان يقول هذا الجواز يسبق النهي وورد النهي هذا على فرض صحة هذه الروايات هذه الروايات جميعا تتوافق مع الاصل وهو الجواز والاباحة ثم جاء النهي او كان النهي موجود لكن لم يعلم فهذا ابوهريرة صلى على عاىشة مع جمع من الصحابه في البقيع اي داخلها مع وجود النهي عن الصلاة في المقبرة فاستصحب الاصل ( جعلت لي الارض ...) لكن ورد النهي عن الصلاة في المقبرة والحمام فنقول هذا الاصل وعارضه النص ففيه مفسدة واذا تعارض النهي مع الاباحة يقدم النهي و يقدم النهي للانه يزيل المفسده لهذا ان تعارضت مصلحة ومفسدة يكون دفع المفاسد اولى من جلب المصالح ولاتستطيع ان تقول النهي كان ...والمعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى عن التحلق يوم الجمعة وجاء من النبي صلى الله عليه وسلم وهذه افعال معرضة للنهي فنقدم الحديث او نقدم افعال الصحابه؟ نقول هم لم يكونوا ليخالفوا الحديث لكن لم يبلغهم كما فعل ابوهريرة فلانقدم كلام غير المعصوم على كلام المعصوم فان قلت فعلوا ذلك وهم يعلمون النهي قلنا النهي اولى بالتقديم على افعالهم ولو سلمنا ذلك لكن ماكان للصحابه ان يفعلوا امرا مخالفا ثم ان علموا بالنهي وخالفوا فان روى الراوي رواية ثم خالف مارواه هل العبرة بما روى ام بما راى ؟ العبره بما روى اما اجتهاده لانقدمه على كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا ان رواه واتى بخلافه فالعبرة بروايته لاباجتهاده وماراه الجواب ماسمعت ولو جىت بالف صورة لاتقاوم كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذه في كفه وكلام النبي صلى الله عليه وسلمفي كفة لاتقاومه
_قال مقتضى عزوف الناس ..لم يكن قاىما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم..مما اقتضى ان يكون ..الاحكام الفقهية؟

هذه ان شىت تخصيص هذا النص بالراي وهل يجوز تخصيص النص بالراي هب ان في مسجد ما يؤتى فيه دروس في كل شيء هل يعزف الامام عن درس الجمعة هل يترك الامام درس الجمعة لايتركه هذه العله لذر الرماد على العيون ليس الا هل عندما فترت الهمم هل نقل عن مسجد ما والان المساجد والدروس عامرة فهل فيها دروس ام ليس فيه درس جمعة الا في بلدك هذا ؟ ان اعتبرنا العله هذه وجيهة العالم في جميع الامصار قبل ابن باديس هل لم تكن الدروس موجودة بل كانت موجودة خاصة في الازهر والجوامع الكبيرة والقيروان والحرم المكي والمدني هل فيه درس قبل الجمعة؟ لايعلم الا في بلدك هذا وهل ان سلمنا جدلا , هل هي قاصرة في وقت لان المستدمر كان يمنع الناس من التجمع فكانت طريق لتوعية الناس لوجود المستعمر ومنعه الدروس اذا قلت بصورة داىمة معناه فيه طمس للحديث اي ترد الحديث بهذه العله بحيث ان استمرارها كانك تقول انا افعلها ومارايته صالح للامة افعله بصورة داىمة على نحو ماذكره مالك في عله القنوت في الصبح ان الكفار يتربصون بالمسلمين ويحيطون بهم فقنت في الصبح بصورة داىمة هل فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لما قنت على رعل وذكوان والاسلام كان محاط بالكفار لانه كان في مهده والشيء اذا كان في مهده كان اولى بالاحاطة فلم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ولا ساىر العصور ولم ينقل انهم يفعلون قنوت النازلة بشكل مستمر فنقول هذه المصلحة ان المشركين لازالوا متربصين ، هذه معارضة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم بل القنوت مقيد بالنازلة ان وجدت نعم والا يتوقف عنه بذهابها
_هذه في الحقيقة في الاصل لما تراها مبررات يبرر الامام درسه ويعطي لدرسه الشرعية لانه انا سلفي لاارتكب محرما ولااقف ضد النهي انما حجتي كذا هل هي حجة حقيقية او وهم هل لما يقول ان ذلك بصورة داىمة فيه تعطيل للنهي والحكم الشرعيين فتحضر علة وتنسف الحديث ، من حيث انت تقول الكتاب والسنه نعم لم خالفت النهي؟ يقول ابو هريرة ابوهريرة هل علم الحديث وحتى لو علمه اذا اختلف الصحاية على قولين نرجح اقواهما واقواهما الذي يستمسك بالدليل وهوجابر بن عبد الله وهو الذي معه النهي وحتى لو علم وخالف الحديث العبرة بمرويه لا باجتهاده ولهذا ابن عمر كان اذا بايع غيره ان كان جالسا قام حتى يثبت له البيع وان كان قاىما مشى حتى يثبت له العقد لىلا يكون للاخر خيار المجلس ، مشى 3 خطوات او 4 حتىى لايدور عليه الاخر كما يقال ، وهو راوي ( البيعان بالخيار مالم يتفرقا ) وشرح التفرق بهذا اي بالابدان نحن قلنا الراوي اعلم بما روى و قلنا التفرق بالابدان اما مالك وابوحنيفة يقولون التفرق يكون بالاقوال والجمهور والصحابه يرون ان التفرق ..وورد حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ( ... لايحل له ان يفارقه خشية ان يستقيله ) اي لايجوز له ان يمشي القهقري خشية ان الاخر سيعمل بخيار المجلس لايحل له ، اترى ان ابن عمر الذي كان شديد الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم يقوم ويرجع ؟ لم يبلغه الحديث فلو بلغه الحديث لما فعل هذه الافعال ، و انكر ابن عمر على ابي هريرة انه قال ( من صلى على جنازة ...مثل احد) فتعاظمه ابن عمر وارسل لعاىشة وام سلمه فقالتا صدق ابوهريرة قال ( لقد فرطنا في قراريط كثيرة) معناه في ذلك المجتمع ولم يبلغه الحديث وقال ( فرطنا ...كثيرة ) كذلك ابو هريره لم يبلغه النهي عن الصلاة في المقبرة والنهي عن التحلق يوم الجمعه الخ
مجلس العلامة محمد علي فركوس حفظه الله يوم. الجمعة ٢٧ المحرم ١٤٤٦ه‍