ذكر بعض أهل العلم في محظورات الاحرام ان تقليم الاظافر لادليل عليه انما الاجماع فقط ..فدية ؟فضيلة الشّيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه-

#جديد_مجالس_العلم_القبية

فضيلة الشّيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه- يوم ٠٣ صفر ١٤٤٦هجري

#السؤال :

- شيخنا ذكر بعض أهل العلم في محظورات الاحرام ان تقليم الاظافر لادليل عليه انما الاجماع فقط ..فدية ؟

#الجواب :

- هذا التفصيل لا أعلمه لكن أقول :

• إنّ محظورات الإحرام هي معلومة منها الأخذ من الشعر أو الأخذ من الأظافر أو لباس المخيط أو نحو ذلك ...
• هذه من المحظورات فإن وقع في محظورات عدة في مكان واحد فلا تكون إلاّ فدية واحدة مثلاً : أخذَ من شعره أو من الشّارب أو لبس المخيط فله كفارة واحدة ..
•أمّا انِ اقتصر عى محظور واحد فله كفارة واحدة لأنّ الآية ذكرت الذي كان في رأسه القمل أنه يحلق رأسه تجنّبًا للأذى ثم أمره ان يُكفّر عن ذلك قال تعالى : { فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } الآية ، فبيّن هذا لأنه حلق شعره .

• كذلك الأمور الأخرى التي تتعلق بالمخيط ونحو ذلك لهذا قالوا إن انقطع ظفره لوحده لايتركه لأنّه يؤذيه ويجوز أن يزيله وليس عليه شيء إن كان يمشي وأصاب شيء برجله فانكسر الظفر من غير إرادته وليس عليه شيء ..

• أنا هذا التفصيل لا أعلمه ..، أمّا محظورات الإحرام يذكرونها ومنها تقليم الأظافر لأنّه خارج عن الهيئة لأنه يزيلها ابتداء قبل أن يحرم ( يحلق عانته وينتف ابطه فهذه من سنن الفطرة ) ، ولمّا يحرم لايفعل هذا لا ينتف ابطه حتى يتحلل التحلل الأصغر ثم يجوز له كل ذلك إلّا النساء أمّا هذا الذي ذكرته لا اعلمه اذا اخذ ..
• فإذا كما قلت لك فعل شيء من محظورات الإحرام أو اخذ شيء من شعره فقد فعل محظورا من محظورات الإحرام أرأيت في رمضان لو أخذ شيء أو أكل حبة عنب فقد افطر ولايقال قد لم يفطر .. !؟

• ...إذًا فيه اجماع و ليس كلّ اجماع يعرف مستنده ، أجمع الصحابة على أن المضاربة جائزة و لانعرف مستندها إنّما الصحابة فعلوها من غير نكير فدلّ على أن فيها دليل من الشرع واذا حقّقت فيها وجدت فيها غررا مع نهيهِ ﷺ صلى عن الغرر فالقياس يوجهنا أنّ المضاربة فيها الغرر وحديث ابن عمر ينهى عن الغرر ؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
– وعَنْهُ رضي اللّه عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ ، وكَانَ بَيْعًا يَبْتَاعُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ : كَانَ الرَّجُلُ يَبْتَاعُ الْجَزُورَ إِلَى أَنْ تُنْتَجَ النَّاقَةُ ، ثم تُنْتَجُ الَّتِي فِي بَطْنِهَا.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، واللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.

• ولمّا رأينا الصحابة رضي اللّه عنهم لاخلاف بينهم في زمنهم ولا خلاف في الباب معناه أنّهم علموا الدليل لا نعلمه نحن و لأنّهم لايجمعون إلاّ على دليل ، لا نعلم مستنده ونحن نعمل به ولو لم نعلم مستنده ( لا تجتمع أمتي على ضلالة .. ) فإن اجتمعوا على أمر نقول هو من طاعة الله علمنا مستنده أم لا ..
• بشرط كون المجمعين تتوفر فيهم شروط الإجماع ، و ليس أهل البدع لازم من أهل السنة والجماعة ﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ الآية . وهو سبيل الحق والهدى هؤلاء يدخل في سبيل المؤمنين دخولًا أوليًّا ( الصحابة والتابعون وتابعو التابعين و من سار على فلكهم وطريقتهم بإحسان إلى يوم الدين ..) إذا كان أمر اجمعوا عليه وهو ما أجمع عليه التابعون ومن كان قبلهم من المؤمنين الأوّلين نقول نعم
• أمّا ان كان أمر خالفوا فيه سبيل المؤمنين فإجماعهم مردود عليهم مثل الشيعة وأهل الباطل ، لازم يكونون من أهل السنة والجماعة ، أمّا اهل البدع فلا يعتد بهم لهذا بعضهم ذهب الى ابن حزم لايدخل معهم لأنّ عقيدته مخلوطة بعقيدة الجهمية ليست كالأوّلين فلا يدخل معهم وهذا يدخل في مسألة عروض التجارة التي خالف فيها ابن حزم والآخرون ذكروا اجماع الصحابة ...

- والعلم عند اللّه -