سؤال حول اللّحن في الصلاة الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

جديد الفوائد العلمية

سؤال حول اللّحن في الصلاة


الجواب : قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

" اللّحن إمّا أن يُغير المعنى وإما لا ، إذا كان اللّحن في الحركات دون تغيير المعنى فالصلاة صحيحة مثل( ربُ ، ربَ ، ربِ ) فالمعنى واحد والحركة تتغير بحسب كونه( لفظ الجلالة ) بدلا أو مبتدأ ...
فإذا كان لا يغير المعنى يبقى الحكم على ما هو عليه ،
إن غير المعنى فإنّ الخطأ يُصير العبارة إلى أمر ٱخر من المخاطَب إلى المخاطِب مثلا ..أو من معنى متبادر إلى الذهن إلى ٱخر أو إلى اللامعنى ..
إذا كان الرجل ألثع وهو الذي بلسانه لكنة أي لا يستطيع أن يرفع لسانه أو لا يستطيع أن يضم شفتيه كأن تكون مشقوقة فهذا بما أنه تصح الصلاة لنفسه تصح لغيره ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
أما إذا كان الرجل يقدر على الكلام وليست به لكنة لسان وتعمد القراءة بها كأن يقول أنعمتُ عليهم ، هذا إن تعمد لا يختلفون في أنه لا تجوز هذه الصلاة ولو كان في غير الفاتحة لَصَحة الصلاة لأن الفاتحة تكفي على عكس من قال أنه لابد من ٱية أخرى وهناك من قال ثلاث ٱيات والصحيح أن الفاتحة تكفي لقوله تعالى ( اقرؤوا ما تيسر من القرٱن ) فإن زاد عليها وأخطا فلا يضر،
الذي يتعمد هذه القراءة لا تصح صلاته والذي لا يتعمد ولكن ينحرف لسانه كلما أراد أن يُقومه، فبدل أن يقول ولا الظالِّين يقول ولا الظالَيْن "بالمثنى" ، هذا عند المالكية يقولون إذا أراد أن يقرأ لكن زل لسانه تصح ، وعند غيرهم لا تصح ولابد أن يعيد اللفظة من جديد ،
بالتالي فيه عدة أحكام فتنزيله على إمام معين يختلف بحسبه ، فننظر في حالته
فإذا صلى لوحده تصح صلاته مع الكراهة وعليه أن يصوب نفسه ، أما إذا كان يتعمد ويناصح ولا يبالي فلا تصح صلاته "

صبيحة الإثنين ٨ صفر ١٤٤٦ ه‍
١٢/٨/٢٠٢٤