صح عن جندب رضي الله عنه وحفصة رضي اللّه عنها أنهما قتلا ساحر ولم يذكر أنهم استأذنوا ولي الأمر الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

السؤال :
صح عن جندب رضي الله عنه وحفصة رضي اللّه عنها أنهما قتلا ساحر ولم يذكر أنهم استأذنوا ولي الأمر

الجواب:
قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

" الفعل الأحادي هو الظاهر ولكن لا نحمله على ظاهره لأن هذه الحدود يقيمها الحاكم ، والحاكم أو القاضي لابد أن يستفسر في قضايا الأحوال وإلا أصبح الأمر فوضى ويصبح كل واحد حاكما

لهذا نقول أن هذا يدخل في " الإسناد المجازي " مثلا يُقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح مصر ولكن الذين فتحوها هم جنوده وفي عصره وهو من أمر بذلك ولم يكن معهم
فيمكن أن يسند الأمر له ففعل ذلك
أو يكون فيه قضية سابقة أو يكون محكوم عليه أو متخفيا.. ومع ذلك لا يجوز أن يقضي عليه إلا إذا أشهر في وجهه السيف فيدافع عن نفسه ،

(. ما تجري عليه القواعد العامة ووجنا ٱحادا فلابد أن نؤولها حتى تتوافق وتتجانس مع القواعد والنصوص العامة )

إذا وجد الرجلُ الرجلَ مع أهله فقتله فبينه وبين الله ليس عليه شيء ، أما بالنسبة لهذا الفعل إذا لم يُقم عليه بينة وشهود فالقصاص ، إلا أن يأتي أولياء الدم فيقولوا أنه فاسق وزاني أو يسقطوا حقهم،
هذا أقام بنفسه الحد ، وقد لا يكون متزوجا وليس حده القتل ، وإن كان محصنا فيُقتل ، وإن قتله هو يُقتل به "

صبيحة الإثنين ٨ صفر ١٤٤٦ ه‍
١٢/٨/٢٠٢٤