توجيه لشاب يمنعه أبوه من لبس الزي الإسلامي الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

توجيه لشاب يمنعه أبوه من لبس الزي الإسلامي

السؤال :
والدي يمعني من لبس القميص والطاقية وحضور الدروس في المسجد

الجواب : قال الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-

" الصدود عن سبيل الله لا يجوز من الناحية الشرعية وكل ما كان من الدين أو الشريعة فمعاداته وإبعاد الناس عن هذا السبيل ليس من عمل المسلمين ، لذلك وصف اللّه الكفار أن من أعمالهم الصدُ عن سبيل الله وعمل الكفار لا يجوز، قال تعالى ( إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل اللّه...) قوله يصدون عن سبيل اللّه هو الإسلام ، والإسلام معتقد وأحكام وٱداب وأخلاق .. والأخلاق التي يدعوا لها الإسلام هي منه،
ولا شك أن هذا الزي لباس المسلمين ومنع ذلك لا يجوز فلا يطاع في هذا الأمر ،
لا شك أنه لا طاعة له حاكما كان أو محكوما ( إنما الطاعة في المعروف ) ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) لكن قد يجد المرء نفسه (كما يقال بين المطرقة و السندان) ، ضغوط إدارية أو السجن ... هنا لابد أن ينكر ذلك بقلبه إذا لم يسعفه الأمر ويخشى أن تتضاعف العقوبة أو يخشى أن يخرجه أبوه من البيت فلا يجد مكان يأوي إليه ،هذا ريثما يجد مستقرا ، ويبين له حتى يتراجع عن الخطأ والمسلم الحقيقي يرجع إلى الحق ويذعن له

لكن إن بقي هكذا فلا طاعة له ،ولكن أخذ ورد، تارة لا يفعل وتارة يفعله عند غيابه، أما أمور تتعلق بالصلاة فلا يطيعه لكن يتركه يفهم أنه يذهب إلى جهة أخرى وهو يذهب للمسجد
والعلم عند الله تعالى "

صبيحة الثلاثاء ٠٩ صفر ١٤٤٦ ه‍
١٣/٨/٢٠٢٤