المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 89 بتاريخ الثلاثاء 11 أغسطس 2015, 12:23
ما حكم من أراد بعمله الدنيا والآخرة لكن تكون الإرادتان متساويتان ..؟!شيخنا فركوس -حفظه الله-
منتديات بسكرة السلفية :: المنابر :: عالم الجزائر محمد بن علي فركوس حفظه الله :: فوائد مجالس العلامة محمد بن علي فركوس حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم من أراد بعمله الدنيا والآخرة لكن تكون الإرادتان متساويتان ..؟!شيخنا فركوس -حفظه الله-
فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ١٢ صفر ١٤٤٦ هـ)
س: من المعلوم عند أهل العلم أن العبادات نوعان، أحدهما ما رتب الشرع عليها ثوابا دنيويا كصلة الرحم، والآخر التي لم يرتب عليها الشرع ثوابا دنيويا كالصلاة والصوم بالنسبة للتي رُتِّب عليها ثواب دنيوي، فذكر أهل العلم أنه يجوز إرادة الثوابين الأخروي والدنيوي معا لكن بشرط أن يكون الدنيوي تبعا للأخروي، فما حكم من أراد بعمله الدنيا والآخرة لكن تكون الإرادتان متساويتان ..؟!
ج: "أولا: القول أن فيه عبادات ثوابها في الدنيا؛ ثم يقتصر الكلام على هذا فغير صحيح، لأن العبادات المراد بها وجه الله، وثوابها في الآخرة إذا كانت على وجه الإخلاص، ولم يختلط بها ما يفسدها من جهة الشروط والواجبات والهيئات .. وليس معنى العبادات المحضة كالصلاة؛ ثوابها في الآخرة؛ ليس معناه أنه ليس فيه شيء في الدنيا، فكلما أتى بها العبد قرب إلى الله، وكلما تقرّب إليه كان ذلك حصنا له من الشيطان، وحصنا له من الوقوع في المنكرات، فهي صيانة له، والآية واضحة أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
الإتيان بها تقرّبا إلى الله يبعد عن كل الآفات والمضارّ التي ترجع عليه في الدنيا بالهلاك.
وبالإتيان بها خوفا من الله لا يلقي بنفسه إلى التهلكة، فكل ما أمر به الشرع أو نهى عنه؛ فيه مصلحة للعباد.
النهي عن القتل فيه مصلحة للعباد بحفظ النفس، وفي النهي عن السرقة حفظ للأموال، والنهي عن السحر فيه القضاء على الشرور وعلى الأناس الذين سبيلهم الفساد والإفساد والتفريق.
إذن العبادات فيها هذا المعنى؛ لم يجسد بطول العمر كصلة الرحم .. لكن جسّد من جهة أخرى بأن يكون قريبا من الله؛ يحيطه بحفظه ورعايته، ويقبل منه الأعمال -ما دام على تقوى من الله- كما قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين}.
لا ارى لها وجاهتها؛ بحيث يجعل في هذا هذا، ولا يذكر الآخرة، فكل العبادات جزاؤها أخروي، وليس معناه أنه إذا أتى بها ليس فيها مصلحة دنيوية، فكل عبادة تقرّب بها إلى الله فيها الحفظ، والإبعاد عن الشرور .. فكلّما قرب إلى الله بالعبادات ابتعد عن النار، وكلّما تركها قرب من النار، يعني قرب من الفتن والآثام وغيرها .. وقد تترتب عليه عواقب في الدنيا والآخرة.
فالذي يبتعد عن الله يقع في الزنا، ويستوجب عليه عقوبة دنيوية، وقس على ذلك.
وقد يبتعد من الله ويكون مع قطاع الطرق أهل الحرابة، ويترتّب عليه العقاب في قوله تعالى: {إنما جزاء الّذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلبوا ..} الآية، فهؤلاء لهم الخزي في الدنيا كعقاب لهم، وأهل الصلاح لهم الرحمة والكرامة في الدنيا قبل الآخرة.
القول أنه ليس فيه ثواب دنيوي غير صحيح، بل فيه محبة الناس له، والرضى بقوله، وجعله شاهد اعتبار؛ تقديرا له، واحتراما لدينه وما يحمله، وهذا كله فيه وزن دنيوي؛ قال صلى الله عليه وسلم: (تلك عاجل بشرى المؤمن) كما في حديث أبي ذر -رضي الله عنه- وهذه تقع في الدنيا، وله في الآخرة الجزاء الأوفى.
فعندي القسمة هذه ليست صحيحة.
إرادته بالعمل ثواب الدنيا والآخرة:
ابتداء: في العبادة الإخلاص، وأن تكون على الوجه المطلوب، ولا تكون كذلك إلا إذا كان الفعل مقيّدا بالسنة، ولا نعرف صلاحه إلا بطريق النبي -صلى الله عليه وسلم-، الصلاة هكذا، والزكاة تكون كذا، وكل العبادات .. عن طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- تُعرَف، وتكون مخلصة لله، وبهذا يحصل له كل شيء.
هو يريد أن يخلصها للمعبود؛ على وجه لا تدخلها شوائب وشركيات .. شرط أن تكون على الوجه الذي حدّده الشرع؛ لا بالبدعة، فإن الله طيّب لا يقبل إلا طيبا كما بيّنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، وهذا هو المطلوب، فلا يريد الدنيا، يفعل الفعل الذي أمره الشرع على الوجه المطلوب، ويتحقّق له المراد، والعلم عند الله."
س: من المعلوم عند أهل العلم أن العبادات نوعان، أحدهما ما رتب الشرع عليها ثوابا دنيويا كصلة الرحم، والآخر التي لم يرتب عليها الشرع ثوابا دنيويا كالصلاة والصوم بالنسبة للتي رُتِّب عليها ثواب دنيوي، فذكر أهل العلم أنه يجوز إرادة الثوابين الأخروي والدنيوي معا لكن بشرط أن يكون الدنيوي تبعا للأخروي، فما حكم من أراد بعمله الدنيا والآخرة لكن تكون الإرادتان متساويتان ..؟!
ج: "أولا: القول أن فيه عبادات ثوابها في الدنيا؛ ثم يقتصر الكلام على هذا فغير صحيح، لأن العبادات المراد بها وجه الله، وثوابها في الآخرة إذا كانت على وجه الإخلاص، ولم يختلط بها ما يفسدها من جهة الشروط والواجبات والهيئات .. وليس معنى العبادات المحضة كالصلاة؛ ثوابها في الآخرة؛ ليس معناه أنه ليس فيه شيء في الدنيا، فكلما أتى بها العبد قرب إلى الله، وكلما تقرّب إليه كان ذلك حصنا له من الشيطان، وحصنا له من الوقوع في المنكرات، فهي صيانة له، والآية واضحة أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
الإتيان بها تقرّبا إلى الله يبعد عن كل الآفات والمضارّ التي ترجع عليه في الدنيا بالهلاك.
وبالإتيان بها خوفا من الله لا يلقي بنفسه إلى التهلكة، فكل ما أمر به الشرع أو نهى عنه؛ فيه مصلحة للعباد.
النهي عن القتل فيه مصلحة للعباد بحفظ النفس، وفي النهي عن السرقة حفظ للأموال، والنهي عن السحر فيه القضاء على الشرور وعلى الأناس الذين سبيلهم الفساد والإفساد والتفريق.
إذن العبادات فيها هذا المعنى؛ لم يجسد بطول العمر كصلة الرحم .. لكن جسّد من جهة أخرى بأن يكون قريبا من الله؛ يحيطه بحفظه ورعايته، ويقبل منه الأعمال -ما دام على تقوى من الله- كما قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين}.
لا ارى لها وجاهتها؛ بحيث يجعل في هذا هذا، ولا يذكر الآخرة، فكل العبادات جزاؤها أخروي، وليس معناه أنه إذا أتى بها ليس فيها مصلحة دنيوية، فكل عبادة تقرّب بها إلى الله فيها الحفظ، والإبعاد عن الشرور .. فكلّما قرب إلى الله بالعبادات ابتعد عن النار، وكلّما تركها قرب من النار، يعني قرب من الفتن والآثام وغيرها .. وقد تترتب عليه عواقب في الدنيا والآخرة.
فالذي يبتعد عن الله يقع في الزنا، ويستوجب عليه عقوبة دنيوية، وقس على ذلك.
وقد يبتعد من الله ويكون مع قطاع الطرق أهل الحرابة، ويترتّب عليه العقاب في قوله تعالى: {إنما جزاء الّذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلبوا ..} الآية، فهؤلاء لهم الخزي في الدنيا كعقاب لهم، وأهل الصلاح لهم الرحمة والكرامة في الدنيا قبل الآخرة.
القول أنه ليس فيه ثواب دنيوي غير صحيح، بل فيه محبة الناس له، والرضى بقوله، وجعله شاهد اعتبار؛ تقديرا له، واحتراما لدينه وما يحمله، وهذا كله فيه وزن دنيوي؛ قال صلى الله عليه وسلم: (تلك عاجل بشرى المؤمن) كما في حديث أبي ذر -رضي الله عنه- وهذه تقع في الدنيا، وله في الآخرة الجزاء الأوفى.
فعندي القسمة هذه ليست صحيحة.
إرادته بالعمل ثواب الدنيا والآخرة:
ابتداء: في العبادة الإخلاص، وأن تكون على الوجه المطلوب، ولا تكون كذلك إلا إذا كان الفعل مقيّدا بالسنة، ولا نعرف صلاحه إلا بطريق النبي -صلى الله عليه وسلم-، الصلاة هكذا، والزكاة تكون كذا، وكل العبادات .. عن طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- تُعرَف، وتكون مخلصة لله، وبهذا يحصل له كل شيء.
هو يريد أن يخلصها للمعبود؛ على وجه لا تدخلها شوائب وشركيات .. شرط أن تكون على الوجه الذي حدّده الشرع؛ لا بالبدعة، فإن الله طيّب لا يقبل إلا طيبا كما بيّنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، وهذا هو المطلوب، فلا يريد الدنيا، يفعل الفعل الذي أمره الشرع على الوجه المطلوب، ويتحقّق له المراد، والعلم عند الله."
مواضيع مماثلة
» ما نصيحتكم لطالب علم في بدايته؟! شيخنا فركوس -حفظه الله-
» إشكال حول كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن المعتزلة ..شيخنا فركوس -حفظه الله-
» صاحب عرس أراد أن يدعو مجموعة من الدعاة ليقيموا محاضرةً في عرسه نظرًا لتفشّي الشركيّات والبدع والصوفيّة في منطقته... يقول فأردتُ أن أستغلّ الفرصة وأن نقيم محاضرة علميّة، فما حكم ذلك؟ العلامة فركوس حفظه الله
» لدينا إمام يعتقد البركة في الأولياء، وفي الحجر الأسود أنه ينفع ويضرّ، ويغلو في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. كصلاة الفاتح بعد كل صلاة ..شيخنا فركوس -حفظه الله-
» ذكر ابن القيّم -رحمه الله- أن العبد ينكث توبته لبقاء بذرة من الجاهليّة فيه .. فكيف يتخلّص من هذا؟! شيخنا فركوس -حفظه الله-
» إشكال حول كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن المعتزلة ..شيخنا فركوس -حفظه الله-
» صاحب عرس أراد أن يدعو مجموعة من الدعاة ليقيموا محاضرةً في عرسه نظرًا لتفشّي الشركيّات والبدع والصوفيّة في منطقته... يقول فأردتُ أن أستغلّ الفرصة وأن نقيم محاضرة علميّة، فما حكم ذلك؟ العلامة فركوس حفظه الله
» لدينا إمام يعتقد البركة في الأولياء، وفي الحجر الأسود أنه ينفع ويضرّ، ويغلو في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .. كصلاة الفاتح بعد كل صلاة ..شيخنا فركوس -حفظه الله-
» ذكر ابن القيّم -رحمه الله- أن العبد ينكث توبته لبقاء بذرة من الجاهليّة فيه .. فكيف يتخلّص من هذا؟! شيخنا فركوس -حفظه الله-
منتديات بسكرة السلفية :: المنابر :: عالم الجزائر محمد بن علي فركوس حفظه الله :: فوائد مجالس العلامة محمد بن علي فركوس حفظه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:34 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» النُّكَتُ الحِسَانُ مِنْ مَجَالِسِ مَدِينَةِ تُونَان
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:25 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» النُّكَتُ الحِسَانُ مِنْ مَجَالِسِ مَدِينَةِ تُونَان
الخميس 07 نوفمبر 2024, 21:15 من طرف يحيىٰ أبو بكر
» سئل شيخنا العلامة فركوس حفظه الله عن رجلان إختلف في مسألة من مسائل البيوع
الجمعة 25 أكتوبر 2024, 18:16 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشيخ فركوس عن بعض الأشخاص والتجار من خارج ولاية العاصمة، يشترون إقامة لترقيم سياراتهم بال 16 حتى لا يتم عرقلتهم في الحواجز الأمنية.
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 20:55 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم إدخال الأولاد إلى روضة الأطفال _ فضيلة الشيخ محمد علي فركوس
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 20:31 من طرف بسكرة السلفية
» فتوى رقم: ١٣٨٨ في حكمِ تأخيرِ ردِّ المالِ الزَّائدِ إلى المُشتري العلامة محمد علي فركوس-حفظه الله
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024, 11:12 من طرف بسكرة السلفية
» سئل فضيلة الشيخ فركوس عن أحد عنده محل لبيع الأكل السّريع.. وقد حدث تسمّم لبعض من أكل عنده، هو يسأل عن تعويضهم.. وهل يعوض في الأيام التي يعملوا فيها بسبب مرضهم ؟!
الإثنين 21 أكتوبر 2024, 14:05 من طرف بسكرة السلفية
» في حكم جعلِ الصبيّ عقِبَ الإمام الشيخ فركوس حفظه اللّه
الأحد 20 أكتوبر 2024, 16:47 من طرف بسكرة السلفية