بمناسبة سؤال الإمام السطايفي.. وفي مقابل ما تتلقونه من طعونات فاجرة وفرى جائرة.. أحبّ أن أخبرك شيخنا أننا نعتقد أنكم زينة الجزائر وفخرها، بل زينة السّلفية في العالم وشامة المعاصرين من علماءها .. فضيلة الشيخ فركوس

جديد النصائح والتوجيهات

سألت فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك فقلت:
" بمناسبة سؤال الإمام السطايفي.. وفي مقابل ما تتلقونه من طعونات فاجرة وفرى جائرة.. أحبّ أن أخبرك شيخنا أننا نعتقد أنكم زينة الجزائر وفخرها، بل زينة السّلفية في العالم وشامة المعاصرين من علماءها ..
ووالله، إنا لنعدكم من أعظم نعم الله علينا، كيف لا وبمثلكم يهتدي السلفي في ظلمات الفتن واشتباه الحقّ بالباطل...
أسأل اللّه عزّوجل أن يجزيك عنا خير الجزاء.. ويجعلنا وإياكم في الجنة مع الأنبياء والصالحين.

السؤال: شيخنا بارك الله في عملكم ومجهوداتكم.. أحد الاخوة يطلب منكم النصيحة، فبعد أن وفق لختم كتاب اللّه هو يريد الذهاب لموريطانيا - عند مجموعة من إخواننا السلفيين هناك - لدراسة علوم الآلة، ومعلوم شيخنا حال الشناقطة المدرسين هناك.. فهل من نصيحة جامعة ووصية نافعة له ولإخوانه.. وجزاكم اللّه خيرا.

فكان مما أجاب به:
" أقول إذا ختم القرآن ينبغي أن يجعل القرآن حجة له لا عليه، لا يقرأ جماعة ولا يأتي بالبدع و لا يسأل به الناس، و لا يقرأ في المآثم كلها، لا يجعل القرآن حجة عليه.. فالأصل يكون القرآن له نبراسا يهتدي به و يهدي الناس به إلى سواء السبيل كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم ، القرآن نور و حجة يستدل به على العقائد و على الأحكام و في المناظرات ، يثبت الحق و يقرّره و يحتجّ به لأمور أخرى خاصة في باب الموعظة، موعظة الناس لليوم الآخر و حملهم على الصلاح و دخول الجنة و الخروج من النار كل هذا بالقرآن و بالسنة أيضا التي هي وحي، كما في الحديث ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ... )
يحرص على كل هذا و يبدأ بمعرفة شروط لا إله إلا الله و علوم المقاصد ، هناك من يفرّقون بين المقاصد و الوسائل ، علم الوسائل النحو و الصرف و البلاغة و المحسنات البديعية و يدخل في علوم المسائل كذلك القواعد الفقهية و القواعد الأصولية لانها وسيلة لمعرفة الأحكام و يدخل فيها حتى الحساب و الكسور حتى يقسّم المواريث، و الوصايا، أيّ علم، الحساب داخل، هو داخل في علم الوسائل ، ويدرس التوحيد و الفقه. و المقصود من تعلمه ليعلم المعبود الذي يعبده، و هو الله وحده لا شريك له هذا أهم شيئ.. إذا لم تعرفه تضل ضلالا بعيدا.. و الناس يعبدون معبودات كثيرة و الحق تجده في القرآن، في التنزيل، تعرف إله الحق، بصفاته، و صفاته فيها الذاتية و الفعلية، وتجد الأسماء التي تتضمن الصفة مثل صفة الرحمن، أي ذو الرحمة الواسعة التي تشمل جميع الخلق، الملك القدوس، أي الملك الذي له الملك جميعا.. له ملك السّموات والأرضين السبع ونحن له عباد، يملكنا الله، ولا بد أن نقر بهذا ونرجع إليه جميعا، اللّه الصمد، تصمد إليه الأنفس، يجب أن يعرف كل هذا والناس ضلوا كثيرا، ويوم القيامة الناس يذهبون إلى آلهتهم وأهل الإيمان يذهبون مع الله، على كل يجب معرفة المعبود بحق والتوحيد، حتى يقر به، ويكون على عمل صالح وطريق الصحيح، الذي لا يعرف المعبود، كل هذه الأمور تذهب من العبادات وغيرها.

نعم تدرس علوم الآلة ولكن إذا كان لا يعرف من يعبد:"وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون.. ", يجب معرفة التوحيد معرفة أساسية، والفقه فقه العبادات والمعاملات، فتدرس لعبادة الله بما شرع وتدرس الفقه على الوجه الصحيح على ضوء الكتاب والسنة، مثلا الصلاة، تعرف كل الأحاديث والآيات، والآيات التي تأمر بالحج وبيانها وتفسيرها لأداء المناسك لأن الله لايقبل إلا ماشرع ، حتى لو تعرف الله وتعمل بما لم يشرع هذا من البدع وهي مردودة، ولهذا أهمّ شيئ علوم المقاصد وعلوم المصادر (الكتاب والسنة والتفسير وشروحات السنة) والوسائل التي ذكرناها في أصول الفقه والقواعد الفقهية..

هذا يريد أن يذهب مباشرة للوسائل، هذا يصفه ابن قدامة.. كما قال هناك الأهم والمهم مثل من يجلس والعقارب تحته وهو يهش الذباب والأصل يبدأ بإزالة العقارب أولا التي هي الشركيات والبدع والأفكار الدخيلة ويكون على الإحاطة بها لحديث حذيفة: "كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر ..." يلزمه أن يعرف الشر كي لا يقع فيه.. و يحذّر الناس من الشركيات و المناهج الهدامة والاباطيل ، و الانسان يعرف هذه الامور و يحذر منها والسبل كثيرة و يلزم العلم ليكون على بصيرة ( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا و من اتبعني )
منقول https://t.me/BiskraSalafia